في حادث مأساوي هز هونج كونج، ارتفعت حصيلة ضحايا حريق المجمع السكني إلى 159 قتيلا، في وقت تم فيه اعتقال ستة أشخاص للاشتباه في فصل أجهزة الإنذار من الحرائق خلال أعمال الصيانة، حيث كان أصغر الضحايا طفلاً عمره عام واحد، بينما كان أكبرهم يبلغ من العمر 97 عاماً، وقد أكملت الشرطة عمليات البحث في الأبراج السكنية التي دمرها الحريق، لكن لا يزال حوالي 30 شخصاً في عداد المفقودين.
تفاصيل الحادث والتحقيقات
الحريق الذي اندلع قبل أسبوع في مجمع وانج فوك كورت احتاج إلى 40 ساعة لإخماده، وقد عُثر على عظام بشرية في شقق مختلفة، مما يستدعي إجراء اختبارات الحمض النووي للتعرف على أصحابها، وقد أعلن مفوض الشرطة جو تشو أن التحقيقات لا تزال مستمرة، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة قاضٍ لتحديد أسباب الكارثة، كما تعهد الرئيس التنفيذي للمنطقة، جون لي، بملاحقة المسؤولين عن الحريق.
أسباب الحريق وانتشاره السريع
بدأ الحريق في السقالات المستخدمة لأعمال الصيانة، وامتد بسرعة إلى سبعة من الأبراج الثمانية التي كانت تأوي أكثر من 4600 شخص، مما ترك الكثير منهم بلا مأوى، التحقيقات الأولية تركزت على أسباب انتشار الحريق بشكل سريع، حيث أشارت السلطات إلى الرياح الشديدة والمواد غير المطابقة للمواصفات التي استخدمت في أعمال الصيانة، وقد تم اعتقال 14 شخصاً، بينهم مديرون ومستشارون هندسيون، بتهمة القتل الخطأ، مما يسلط الضوء على ضرورة تحسين معايير السلامة في المباني السكنية.



تعليقات