في خطوة جديدة تعزز العلاقات بين مصر وبلغاريا، تم توقيع بروتوكول التعاون بين البلدين في 19 قطاعًا استراتيجيًا، وذلك خلال اختتام أعمال اللجنة المصرية-البلغارية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الجانب المصري، بينما ترأس الجانب البلغاري وزير الاقتصاد والصناعة بيتر ديلوف.
البروتوكول يهدف إلى تعزيز مجالات التعاون التي تهم البلدين، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن هذه الاتفاقية تأتي في وقت مميز، حيث يقترب البلدين من الاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بينهما، مما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى كل منهما.
أهمية الشراكة الاستراتيجية
خلال الاجتماع، تم التأكيد على التزام الجانبين بتعزيز الحوار الاقتصادي، حيث اتفقوا على العمل معًا لرفع مستوى التعاون ليعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما أشار الجانبان إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري نحو مليار دولار في عام 2024.
البروتوكول يتضمن دعوة الشركات البلغارية لاستكشاف فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تمثل نافذة مهمة للصادرات البلغارية إلى قارة أفريقيا، كما سيتم تشجيع المشروعات المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات الهندسية والإلكترونيات.
آفاق التعاون المستقبلي
أيضًا، ينص البروتوكول على دعم التعاون في مجالات الإنتاج الحربي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على جذب الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا وصناعة السيارات، بالإضافة إلى مجالات البترول والثروة المعدنية.
ختامًا، تسعى اللجنة المشتركة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات النقل وتكنولوجيا المعلومات، مما يسهم في تحسين مستوى الشراكة ويحقق مصالح متبادلة تدعم التنمية المستدامة في كلا البلدين.
تعليقات