حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، المواطنين من اقتراب “نوة قاسم”، التي تُعتبر آخر وأقوى نوات فصل الخريف، مشيرًا إلى أهمية الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية التي قد تصاحبها.
تقلبات جوية وسقوط أمطار
وأكد فهيم أن نوة قاسم ستجلب تقلبات جوية قوية، حيث من المتوقع أن تشهد البلاد أمطارًا غزيرة قد تؤدي إلى حدوث سيول، مثل التي شهدتها مناطق جنوب البحر الأحمر مؤخرًا، ومن المتوقع أن تبدأ التأثيرات اعتبارًا من الخميس 4 ديسمبر وحتى الاثنين 8 ديسمبر، حيث تتركز على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري ومدن القناة وشمال الصعيد.
تتميز هذه النوة برياح جنوبية غربية قوية قد تصل إلى حد العواصف، مع أمطار تتراوح بين غزيرة ومتوسطة ورعدية، ومن المحتمل أن تمتد تأثيراتها إلى القاهرة والوجه البحري وسيناء.
المناطق الأكثر تأثرًا
أشار الدكتور فهيم إلى أن الإسكندرية، ومطروح، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال الصعيد هي الأكثر عرضة لتأثيرات هذه النوة، مما سيتسبب في اضطراب شديد في البحر وارتفاع كبير في الأمواج، مما قد يؤدي إلى توقف حركة الصيد والملاحة في معظم السواحل.
كما أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية، مثل تجنب الوقوف أو المشي قرب البحر أثناء ذروة الأمطار، وتثبيت الأغراض في الشرفات والأسطح، مع ضرورة القيادة بحذر شديد خاصة على الطرق الساحلية ومدن القناة.
تحذيرات وإجراءات السلامة
حذر فهيم من ملامسة أعمدة الكهرباء أو الأسلاك، وأكد على أهمية متابعة البيانات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات، كما نصح المزارعين بضبط مواعيد الري ومنع أي ري قبل الحالة الجوية بـ 48 ساعة.
في سياق متصل، اتخذت محافظة الإسكندرية جميع التدابير الاحترازية لمواجهة تداعيات نوة قاسم، حيث تم رفع درجة الاستعداد في شركة الصرف الصحي، ونشر سيارات الشفط والمعدات في المناطق الساخنة، ومتابعة مناسيب المصارف على مدار الساعة، مع استمرار أعمال تطهير الشنايش ومطابق تصريف مياه الأمطار، ووقف الإجازات لجميع العاملين لضمان الاستجابة السريعة لأي طارئ.
تعليقات