شهدت أسعار النفط اليوم الخميس ارتفاعًا طفيفًا، وذلك في ظل المخاوف المتزايدة بشأن الإمدادات بعد الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية للطاقة، في وقت تعثرت فيه محادثات السلام مما قلل من الآمال في استعادة تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
ارتفع خام برنت بمقدار 14 سنتًا، ليصل إلى 62.81 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي زيادة قدرها 16 سنتًا، ليصل إلى 59.11 دولار للبرميل.
أفادت مصادر من المخابرات العسكرية الأوكرانية بأن أوكرانيا استهدفت خط أنابيب دروجبا النفطي في منطقة تامبوف وسط روسيا، وهو الهجوم الخامس على هذا الخط الذي ينقل النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا، ورغم ذلك أكدت الشركة المشغلة أن الإمدادات تتدفق بشكل طبيعي.
كما ساهم تعثر خطة السلام الخاصة بأوكرانيا في دعم الأسعار، حيث خرج ممثلون للرئيس الأميركي دونالد ترامب من محادثات السلام مع الكرملين دون تحقيق أي تقدم ملموس، مما زاد من عدم اليقين حول مستقبل الوضع.
في الفترة الماضية، كانت هناك توقعات بإنهاء الحرب، مما أثر سلبًا على الأسعار، حيث كان المتعاملون يعتقدون أن أي اتفاق قد يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مما يسمح للنفط الروسي بالعودة إلى السوق، التي تعاني بالفعل من فائض في المعروض.
قال توني سيكامور، محلل السوق لدى شركة “آي.جي”، إن المخاوف بشأن تخمة المعروض وضعف الطلب لا تزال تؤثر على أسعار النفط الخام، رغم الارتفاع الحالي.



تعليقات