تشهد أسواق الأسهم الآسيوية حالة من الهدوء اليوم الخميس، حيث تتبع تحركاتها الارتفاعات الطفيفة في بورصة وول ستريت، وسط توقعات متزايدة بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، لكن الأسهم اليابانية قادت المكاسب بفضل أداء قوي من قطاع التكنولوجيا وصناعة الرقائق.
على الرغم من الحذر الذي يسيطر على بقية الأسواق، سجلت الأسهم اليابانية ارتفاعات ملحوظة، حيث قفز مؤشرا نيكي 225 وتوبكس بنسبة 1.6% بفضل الدعم القوي من أسهم التكنولوجيا.
في المقابل، تظل الأسواق الآسيوية الأخرى أكثر تحفظاً، حيث يراقب المستثمرون مؤشرات النمو الإقليمي والتطورات الجيوسياسية التي قد تؤثر على شهية المخاطرة، كما أن المخاوف المتعلقة بالسياسات المالية الأمريكية والتغييرات المتوقعة في قيادة الفيدرالي العام المقبل تساهم في حالة عدم اليقين، خاصة مع نقص بعض البيانات الاقتصادية نتيجة الاضطرابات السابقة بسبب الإغلاق الحكومي.
أما بالنسبة للأسواق الأخرى، فقد ارتفع مؤشر شنجهاي شينز CSI 300 الصيني بنسبة 0.3%، بينما ظل مؤشر شنجهاي المركب مستقراً، وصعد مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنحو 0.2%، بينما ارتفع مؤشر نيفتي 50 الهندي بنسبة 0.3%.
بينما كانت كوريا الجنوبية من بين أكبر المتراجعين، حيث انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 0.6%، كما تراجع مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.2%.
وفي أستراليا، أظهرت بيانات الميزان التجاري لشهر أكتوبر اتساع الفائض التجاري بأقل من التوقعات، مع تباطؤ ملحوظ في الصادرات بسبب ضعف الطلب الخارجي على السلع الأساسية، ورغم ذلك، ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.2%.
تلقى المزاج الاستثماري دعماً من توقعات خفض الفائدة الأسبوع المقبل، بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية أضعف من المتوقع، حيث أظهر تقرير التوظيف بالقطاع الخاص تباطؤاً في وتيرة التوظيف، وأشار مؤشر ISM لقطاع الخدمات إلى تراجع في نشاط هذا القطاع.
حالياً، يُسعِّر المتعاملون احتمالات تقارب 90% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الفيدرالي يوم 10 ديسمبر، وينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي غداً الجمعة، لما قد تحمله من تأثير إضافي على توقعات السياسة النقدية الأمريكية.
تعليقات