في خطوة مهمة لتعزيز التعاون العربي في مجالات السكان والتنمية، انطلقت اليوم الخميس الدورة العادية السابعة للمجلس الوزاري العربي للسكان والتنمية في بغداد، العراق، حيث تجمع وزراء ونواب وزراء من مختلف الدول العربية لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بالتنمية السكانية.
أهمية الاجتماع
تحت إشراف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تم تنظيم هذا الاجتماع ليتناول التحديات السكانية التي تواجه الدول العربية في الوقت الراهن، وقد ترأس الاجتماع الدكتور محمد علي تميم، وزير التخطيط العراقي، الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الأزمات المتعددة التي تمر بها المنطقة.
التحديات والفرص
أشار تميم إلى ضرورة تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للفئات السكانية الهشة، وأهمية تطوير نظم صحية وتعليمية تتماشى مع التحولات الديموغرافية الحالية، كما دعا إلى تحسين جودة التعليم وربطه بمهارات المستقبل وتوفير فرص عمل آمنة للجميع.
من جهته، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسين الهنداوي، أن المنطقة العربية تعتبر من بين الأعلى كثافة سكانية في العالم، مما يستدعي صياغة سياسات شاملة تضمن استثمار هذه الكثافة لتحقيق التنمية المستدامة، محذرًا من أن عدم استغلال هذه الفرص قد يؤدي إلى تفاقم الأعباء السكانية.
قرارات هامة
في نهاية الاجتماع، تم اتخاذ مجموعة من القرارات التي تعكس أولويات الدول العربية في الفترة المقبلة، بما في ذلك اعتماد جائزة التميز السكاني للمنطقة العربية، وتحديد موضوع احتفال اليوم العربي للسكان والتنمية للعام 2026، والذي سيكون حول دور الشباب في تعزيز ثقافة السلام ودعم التنمية.
كما تم اعتماد مواضيع تتعلق بالسياسات السكانية والآثار الناتجة عن النزاعات المسلحة، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه المنطقة العربية، هذا الاجتماع يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل لسكان المنطقة.
تعليقات