في خطوة تعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين مصر وبلغاريا، اجتمع كبار المسؤولين من البلدين في منتدى أعمال مشترك بمقر الهيئة العامة للاستثمار، حيث حضر اللقاء نحو 60 شركة من كلا الجانبين، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.
خلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على أهمية هذا الحدث الذي يهدف إلى تعزيز الشراكة المستدامة بين البلدين، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادي تطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.
المشاط تحدثت عن القطاعات الواعدة التي يشملها التعاون، مثل الصناعات الهندسية وتكنولوجيا المعلومات، وأكدت أن المنتدى يتيح فرصة للجانبين لاستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية.
كما أشارت إلى أن هذا المنتدى هو الثاني من نوعه الذي يُعقد هذا العام، بعد النسخة الناجحة التي أقيمت في القاهرة في مايو الماضي، مما يدل على الزخم المتزايد في العلاقات الاقتصادية.
وزيرة التخطيط سلطت الضوء أيضًا على دور بلغاريا في دعم أولويات التنمية المستدامة في مصر من خلال مبادرة فريق أوروبا، حيث تسهم آليات مثل صندوق التنمية المستدامة الأوروبي في تقليل مخاطر الاستثمار وتعزيز القطاعات الحيوية.
أشارت المشاط إلى تخصيص 1.8 مليار يورو من ضمانات الاستثمار الأوروبية لمصر، مما سيساهم في تحسين مناخ الاستثمار وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركات المصرية والبلغارية.
من جهته، تحدث وزير الاقتصاد والصناعة البلغاري عن العلاقات الوطيدة بين البلدين، مشيرًا إلى أن التجارة بينهما شهدت زيادات ملحوظة في عام 2024، مما يعكس التوسع في التعاون في العديد من المجالات.
كما أكد الوزير على أن انضمام بلغاريا للاتحاد الأوروبي يعزز من فرص التعاون مع مصر، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري يعد من الاقتصادات الرائدة في المنطقة، مما يفتح المجال لتنمية العلاقات في مجالات مثل الطاقة والصناعة.
أحد الشركات البلغارية حصلت على الرخصة الذهبية لبدء استثماراتها في مصر، مما يعكس الجهود المبذولة لجذب المزيد من الاستثمارات المشتركة.
تعليقات