في خطوة مميزة لتعزيز الفنون الإسلامية، أعلنت السفارة التركية في القاهرة عن تنظيم معرض للخط العربي في الجمعية الجغرافية المصرية، حيث يتضمن المعرض مجموعة مختارة من أعمال الخط التي تعكس التراث الفني الغني لكل من تركيا ومصر، ويشمل ذلك أعمال الخطاطين الأتراك والمصريين، مما يسلط الضوء على جمال الفن الإسلامي وعمقه.
خلال افتتاح المعرض، أوضح السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، أن القرآن الكريم نزل في مكة، وقُرئ في مصر، وكُتب في إسطنبول، مما يعكس الترابط الثقافي والديني بين هذه البلدان، وأكد على أهمية فن الخط في تركيا، حيث يعتبر من أبرز أشكال التعبير الفني منذ العصر العثماني.

كما أشار شن إلى أن مساجد إسطنبول الحديثة مزينة بالكامل بالخط العربي، حيث ارتقى الخطاطون العثمانيون بفن الخط إلى مستويات عالية من خلال تطوير أنواع متعددة مثل النسخ والثلث، مما جعل كل مصحف يُكتب بمظهر فني بديع، ولا يزال هذا التقليد مستمرًا حتى اليوم مع الخطاطين المعاصرين في تركيا.

تتضمن المعروضات حوالي 40 عملًا فنيًا لأبرز الخطاطين من تركيا ومصر، مما يعكس التراث الفني المشترك بين البلدين، وفي حفل الافتتاح، ألقى عدد من الشخصيات الثقافية والفنية كلمات، كما تم تقديم ورشة عمل في فن الخط من قبل الخطاط التركي الكبير، الأستاذ الدكتور محمد مميش، بجانب حلقة نقاشية حول تطور فن الخط في تركيا منذ العهد العثماني وحتى اليوم.
المعرض سيستمر حتى السادس من ديسمبر 2025، حيث يتاح للزوار فرصة الاستمتاع بجمال الخط العربي والفن الإسلامي، ويعد فرصة رائعة للتفاعل مع هذا التراث الغني في قلب القاهرة.




تعليقات