في حدث يبرز التوتر المتزايد في الضفة الغربية، قامت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بقطع خطوط المياه في خربة الدير بالأغوار الشمالية، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن المستوطنين استهدفوا المياه التي تعود للمواطن عمّار جهاد دراغمة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه المياه في حياتهم اليومية.
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون على إحراق مركبتين في قرية الطيبة شرق رام الله، وكتبوا شعارات عنصرية، مما يعكس تصاعد العنف الذي تشهده المنطقة في الآونة الأخيرة.
تصاعد الهجمات منذ أكتوبر 2023
منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، أصبحت الضفة الغربية مسرحًا لزيادة ملحوظة في الهجمات التي ينفذها المستوطنون، حيث تحظى هذه الهجمات بدعم وحماية من قوات الاحتلال في العديد من الحالات، وقد شملت الاعتداءات اقتحام القرى وحرق الممتلكات وقطع الطرق والاستيلاء على الأراضي الزراعية، إلى جانب استهداف شبكات المياه ومصادر الرعي التي تعد أساسية للسكان الفلسطينيين في المناطق الريفية.
تتحدث منظمات حقوقية عن أن هذه الهجمات أصبحت أكثر تنظيمًا وعنفًا خلال العامين الماضيين، في محاولة لفرض مزيد من الضغط على التجمعات الفلسطينية الصغيرة، خاصة في الأغوار التي تعد من أكثر المناطق عرضة للتوسع الاستيطاني، مما يزيد من قلق السكان ويعكس حجم التحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

