حزب ألماني: زيارة ميرتس لنتنياهو تعتبر “إعلان حرب على القانون الدولي”

أثارت زيارة المستشار الألماني فريدريش ميرتس التي من المقرر أن يتم القيام بها إلى إسرائيل بداية الأسبوع المقبل، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية في ألمانيا، حيث سيلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانتقد حزب اليسار الألماني هذه الزيارة بشدة، معتبرين أنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي، خاصة في ظل وجود مذكرة توقيف دولية بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مما يجعل اللقاء معه غير مقبول أخلاقياً وقانونياً.

صوت المعارضة يتعالى

أكد يان فان آكن، الرئيس المشارك لحزب اليسار، أن هذه الزيارة ليست مجرد لقاء عابر، بل هي بمثابة إعلان حرب على القوانين الدولية، واعتبر أن استئناف ألمانيا لتسليم الأسلحة إلى إسرائيل بعد تعليقه في أغسطس الماضي هو “فضيحة سياسية”، وشدد على ضرورة عدم تسليم أي أسلحة إلا بعد أن تؤكد إسرائيل دعمها لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

تصاعد التوترات الداخلية

تزايدت الانتقادات للحكومة الألمانية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، حيث اتهمت برلين بالتغاضي عن الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصة بعد تصريحات محكمة العدل الدولية حول وجود مخاطر جدية للإبادة الجماعية في غزة، ورغم قرار الحكومة بتعليق شحنات السلاح تحت ضغط المنظمات الحقوقية والشارع، إلا أن استئناف التسليح مؤخراً أثار موجة جديدة من الغضب في الأوساط اليسارية.

كما أن موقف الحكومة الألمانية يواجه ضغطًا متزايدًا من القيادات الأوروبية التي تستمر في التعامل مع نتنياهو رغم المذكرة الدولية، مما يجعل زيارة ميرتس تمثل “تطبيعاً سياسياً” مع مسؤول متهم بجرائم حرب، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في المنطقة ويعكس التحديات التي تواجهها الحكومة الألمانية في ظل هذه الظروف المتوترة.