تحتفل جامعة القاهرة بفخر كبير باختيار الأديب المصري العظيم نجيب محفوظ ليكون شخصية العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، بمناسبة مرور عشرين عامًا على رحيله، وهذا التكريم يأتي تقديرًا لإسهاماته العظيمة في الأدب والثقافة المصرية والعالمية، فهو أحد أعظم رموز الفكر والإبداع الذين أنجبتهم مصر، وترك بصمة واضحة في تاريخها الثقافي.
نموذج ملهم للأجيال
يؤكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، أن نجيب محفوظ سيظل دائمًا نموذجًا ملهمًا لجميع خريجي جامعة القاهرة، حيث نجح في دمج الفكر والإبداع بروح وطنية حقيقية، وقد عكس إنتاجه الأدبي الهوية المصرية بعمق، وقدم رؤية إنسانية تجعل منه أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، ليكون اسم مصر حاضرًا بقوة في المحافل الدولية.
دور الجامعة في تكريم نجيب محفوظ
أضاف رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة تفتخر بأنها كانت مهدًا لرحلة نجيب محفوظ التعليمية، حيث تخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة عام 1934، ومن هنا بدأ مشواره الإبداعي الذي جعله واحدًا من أعظم الروائيين في القرن العشرين، واختيار نجيب محفوظ كشخصية العام في المعرض يعتبر تكريمًا لقيم التنوير التي لطالما تمسكت بها الجامعة منذ تأسيسها.
كما أشار الدكتور محمد سامي إلى أن الجامعة كانت سباقة في تخليد اسم الأديب من خلال إطلاق جائزة “نجيب محفوظ للإبداع الأدبي”، والتي تأتي في إطار جهود الجامعة لدعم المواهب الجديدة وتقدير رموز الفكر المصري، حيث ستشارك الجامعة في فعاليات المعرض بعدد من الأنشطة الثقافية والفكرية التي تحتفي بذكرى نجيب محفوظ، من ندوات ولقاءات تستعرض مسيرته الأدبية وفلسفته الإنسانية، ليبقى تأثيره حاضرًا في الوعي الثقافي والمجتمعي المصري.



تعليقات