في إطار الاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس مركز بحوث الصحراء، ترأس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الاجتماع 97 لمجلس إدارة المركز، حيث حضر الاجتماع عدد من المسؤولين والباحثين لمناقشة المشروعات البحثية والتنموية التي يقوم بها المركز في المناطق الصحراوية، كما تم استعراض خطط دعم الاستصلاح الزراعي ومواجهة التغيرات المناخية وندرة المياه، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
أهمية مركز بحوث الصحراء
أكد وزير الزراعة أن مركز بحوث الصحراء يعد أحد الأذرع البحثية الأساسية للوزارة، حيث يسعى لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة الكبير بالاستفادة من الموارد الطبيعية في البيئات الجافة، كما أضاف أن الوزارة تعمل على ربط مخرجات البحث العلمي بالتطبيقات العملية في مشروعات التوسع الأفقي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية، وذلك لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين
استعرض الدكتور حسام شوقي رئيس المركز إنجازات برامج إدارة الموارد الطبيعية ومكافحة التصحر، وأكد على أهمية التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق الأمن الغذائي في البيئات الهشة، كما أشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية للجهود البحثية في خدمة تنمية الصحراء، وضرورة تحويل الأبحاث إلى مشروعات تنموية ملموسة لتحسين سبل المعيشة للمجتمعات البدوية.
بعد الاجتماع، تم عرض مجموعة من منتجات المحطات البحثية التابعة للمركز، والتي تعكس الجهود المبذولة لتطوير تقنيات الزراعة الصحراوية وتحسين سلالات النباتات، مما يسهم في دعم المجتمعات المحلية وزيادة قيمة المنتجات الزراعية في المناطق النائية، كما قام وزير الزراعة بزيارة المرصد المصري للتصحر واستمع إلى شرح حول دوره في متابعة مؤشرات تدهور الأراضي والموارد الطبيعية.
زيارة الشبكة القومية لتحلية المياه
شملت زيارة الوزير تفقد الشبكة القومية لتحلية المياه، والتي تهدف إلى إنشاء منصة وطنية تجمع جميع المؤسسات والشركات العاملة في هذا المجال، من أجل تعزيز التعاون وتوحيد الجهود، حيث تسعى الشبكة إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة تضم التقارير والأبحاث المتعلقة بتحلية المياه، مما يسهم في تحقيق الأمن المائي الوطني، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أهمية تحلية المياه كمصدر غير تقليدي للموارد المائية.

