أفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتسليم جثامين 15 شهيدًا من قطاع غزة، وذلك في إطار صفقة لتبادل الأسرى، وفي الوقت نفسه، أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن الوضع في غزة لا يزال مأساويًا، حيث تعاني مليونا فلسطيني من ظروف معيشية قاسية إثر العمليات العسكرية المستمرة.

استمرار الخروقات الإسرائيلية

أكد المرصد أن جيش الاحتلال يواصل تنفيذ جرائم ضد المدنيين، حيث يُقتل ما معدله ثمانية فلسطينيين يوميًا، منذ إعلان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 242 فلسطينيًا، بينهم 85 طفلًا، وإصابة نحو 619 آخرين، مما يبرز عدم التزام “إسرائيل” بوقف العدوان.

الأبعاد الإنسانية

تتواصل معاناة سكان غزة نتيجة الحصار المفروض، حيث يتم تعطيل دخول 70% من المساعدات الإنسانية، مما يساهم في نقص المواد الغذائية الأساسية، وتستمر سياسة التجويع في ظل غياب الرقابة الدولية الفعالة، وهذا يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية، ويجعل السكان يعيشون في حالة من الجوع المزمن.

دعوات للمجتمع الدولي

طالب المرصد المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وضمان فتح المعابر، بالإضافة إلى ضرورة توفير مساعدات إنسانية كافية، والعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة، كما دعا إلى نشر بعثة دولية لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية، مما يساهم في حماية السكان المدنيين والبنية التحتية.

إن استمرار الصمت الدولي يعكس تقاعسًا عن أداء الواجب تجاه حماية حقوق الإنسان، مما يتيح لإسرائيل مواصلة سياساتها العدوانية على الأرض، في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى دعم حقيقي يضمن لهم حقوقهم الأساسية ويعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.