شهد محيط البيت الأبيض في واشنطن اليوم تجمعات كبيرة من أفراد الجالية السورية ونشطاء حقوق الإنسان، وذلك تزامناً مع اللقاء التاريخي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وهو أول لقاء من نوعه بين رئيس سوري وآخر أمريكي منذ 25 عاماً، ويأتي بعد أيام من قرار واشنطن شطب الشرع من قائمة الإرهاب، مما يعكس تحولًا مهمًا في المشهد السياسي.

تظاهرات تعبر عن الانقسام

تحولت المنطقة المحيطة بالبيت الأبيض إلى ساحة تعبير عن الآراء المختلفة حول الشرع، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد بماضيه العنيف وتطالب بتحقيق العدالة، وركزت الهتافات على ضرورة تذكير المجتمع الدولي بالاتهامات التي وُجهت له سابقًا، مطالبين بمحاسبته على أحداث العنف التي شهدتها سوريا.

مؤيدون ومعارضون

على الجانب الآخر، تجمع مؤيدون للشرع في العاصمة الأمريكية، معبرين عن أملهم في أن تسهم زيارته في تحقيق الاستقرار وإنهاء سنوات العزلة التي عانت منها سوريا، وتعتبر هذه الزيارة خطوة نحو إعادة إدماج سوريا في المجتمع الدولي وبحث سبل الدعم الاقتصادي وتمويل التنمية بعد سنوات من الحرب.

لقاء تاريخي وآمال جديدة

خلال الاجتماع بين ترامب والشرع، تم تناول سبل التعاون في مكافحة تنظيم الدولة (داعش) وحث ترامب الشرع على الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية مع إسرائيل، ومع كل هذه التطورات، تبقى أصوات المحتجين في الخارج تذكيرًا بأن الطريق نحو تطبيع العلاقات مع دمشق يجب أن يمر عبر تحقيق العدالة والمساءلة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا في سعيها نحو الاستقرار والتنمية.