في خطوة جديدة لمواجهة تحديات تغير المناخ، أعلن أمبرواز فايول، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، عن التزام البنك بمضاعفة تمويل التكيّف ليصل إلى 30 مليار يورو خلال الفترة من 2026 إلى 2030، وذلك خلال مؤتمر الأطراف COP30 الذي يركز على تأثيرات تغير المناخ.
أهمية التمويل المناخي
أوضح فايول أن تغير المناخ لم يعد مجرد قضية بيئية بل أصبح تهديدًا متزايدًا للاستقرار والأمن العالمي، مشيرًا إلى أن البنك الأوروبي للاستثمار يسعى لتعزيز جهوده لحماية الأرواح والممتلكات في المناطق الأكثر عرضة للمخاطر المناخية حول العالم.
استراتيجيات البنك لمواجهة التحديات
يعمل البنك على دمج اعتبارات التكيّف في جميع مشروعاته، من الأمن المائي إلى الزراعة المستدامة والتخطيط الحضري، كما يركز على تسهيل الوصول إلى التمويل للسلطات المحلية والشركات الصغيرة التي تعاني من تأثيرات المناخ ولكنها تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهتها.
استعرض فايول عدة محاور رئيسية تشمل تعزيز التمويل الخارجي، حيث ارتفع تمويل التكيّف خارج الاتحاد الأوروبي ليصل إلى 1.4 مليار يورو في 2024، وهو ما يمثل حوالي 30% من محفظة البنك للعمل المناخي.
مبادرات البنك المتنوعة
شملت المبادرات توفير حلول للمياه النظيفة في بنجلاديش والأردن ودعم الزراعة القادرة على التكيّف مع المناخ في رواندا، حيث يمكن تمويل ما يصل إلى 100% من تكلفة المشاريع في الدول الأقل نموًا.
كما قام البنك بدعم الابتكار من خلال “تحويل دين سيادي” في بربادوس، والذي يسمح بإعادة هيكلة الدين وفق شروط مرتبطة بأهداف التكيّف، مما يوفر مساحة مالية إضافية للاستثمار في المرونة المناخية.
تعزيز القدرات المؤسسية
عمل البنك أيضًا على تعزيز القدرات المؤسسية من خلال برنامج “تخضير الأنظمة المالية”، حيث يقدم الدعم للبنوك المركزية والمؤسسات المالية لتقييم المخاطر المناخية وبناء أنظمة أكثر مرونة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج استشاري جديد لدعم الدول الجزرية الصغيرة.
اختتم فايول كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية، مشيرًا إلى أن البنك الأوروبي للاستثمار سيكون شريكًا موثوقًا من أجل مستقبل مستدام وأكثر قدرة على الصمود.

