في حدث تاريخي، شهدت العلاقات الأمريكية السورية تحولًا ملحوظًا، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إشادته الكبيرة بنظيره السوري أحمد الشرع، بعد قمة جمعت بينهما في البيت الأبيض، وهي الأولى لرئيس سوري منذ نحو ثمانين عامًا، وعبّر ترامب عن توافقه مع الشرع، مشيرًا إلى العلاقة الإيجابية التي تطورت بينهما خلال اللقاءات الأخيرة.
تعاون مشترك نحو الاستقرار
لم يقتصر اللقاء على التفاهم المشترك، بل أشار ترامب إلى أن الشرع يتمتع بقوة سياسية، وأكد ثقته في قدرته على قيادة سوريا نحو الاستقرار والتعافي، وتأتي هذه التصريحات في إطار تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث انتقلت واشنطن من العزلة إلى الاعتراف بالقيادة الجديدة، مما يعكس ثقة الإدارة الأمريكية في قدرة سوريا على إدارة المرحلة الانتقالية.
مباحثات مثمرة وآفاق جديدة
استخدام ترامب لمصطلح “الوفاق” يدل على أن المناقشات التي استمرت لأكثر من ساعتين كانت مثمرة، وتجاوزت مرحلة استكشاف النوايا لتصل إلى أسس تعاون مستقبلية، ويعتبر هذا التقارب من ترامب مع الشرع إشارة إلى صفقة إقليمية أوسع، حيث تعكف الإدارة الأمريكية على فتح الباب أمام دمشق للمشاركة في قضايا إقليمية هامة، مثل مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الحدود.
يبدو أن ترامب يراهن على القوة والنجاح الذي يتجلى في شخصية الشرع ليكون شريكًا موثوقًا في هندسة شرق أوسط جديد يضمن المصالح الأمريكية والإقليمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الجانبين في المستقبل القريب.

