التوترات على الحدود بين تايلاند وكمبوديا بتزيد بعد انفجار لغم ووقف اتفاق السلام

التوترات على الحدود بين تايلاند وكمبوديا بتزيد بعد انفجار لغم ووقف اتفاق السلام

في خطوة مفاجئة، أعلنت تايلاند عن تعليق تنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع كمبوديا، حيث جاء هذا القرار بعد إصابة عدد من الجنود التايلانديين بانفجار لغم أرضي بالقرب من الحدود المتنازع عليها، مما زاد من حدة التوترات بين البلدين اللذين شهدا اشتباكات عنيفة في يوليو الماضي، وهو تطور ينذر بإمكانية تجدد النزاع الحدودي بين الجارتين في جنوب شرق آسيا.

تفاصيل الاتفاق والسلام المعطل

الاتفاق الذي تم توقيعه بمساعدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جاء بعد نزاع حدودي استمر خمسة أيام، وفي أكتوبر الماضي، وقع الطرفان هدنة موسعة في ماليزيا، إلا أن القائد الأعلى للقوات المسلحة التايلاندية، الجنرال أوكريس بونتانوندها، صرح بأن الجيش التايلاندي سيوقف جميع الاتفاقات حتى تثبت كمبوديا أنها ليست عدوانية، وهو ما يعكس قلق بانكوك من تكرار الأحداث التي أدت إلى التصعيد السابق.

في الوقت نفسه، أعربت وزارة الخارجية الكمبودية عن “قلقها البالغ” إزاء احتمال تعليق الاتفاق، حيث كان يشمل هذا الاتفاق تدابير مهمة لبناء الثقة مثل إزالة الأسلحة الثقيلة من المنطقة الحدودية والإفراج عن أسرى الحرب الكمبوديين المحتجزين.

الحادث الذي أشعل التوترات

الجيش التايلاندي كشف تفاصيل الحادث الذي أدى إلى تعليق الاتفاق، حيث أصيب أربعة جنود بانفجار لغم أرضي أثناء دوريتهم، ووفقًا للبيان، فإن الأدلة تشير إلى أن اللغم تم زرعه حديثًا على الأراضي التايلاندية، مما يوجه أصابع الاتهام نحو الجانب الكمبودي، بينما صرح رئيس الوزراء التايلاندي بأن “كل شيء يجب أن يتوقف حتى تتضح الأمور”، وهو ما يعكس الوضع الحساس حاليا بين البلدين.

التوتر الحالي يعيد إلى الأذهان الأحداث التي وقعت في يوليو، حيث كانت انفجارات الألغام الأرضية وإصابة الجنود التايلانديين من العوامل المحفزة، وقد أسفرت الاشتباكات السابقة عن مقتل العديد من الأشخاص ونزوح مؤقت لآلاف المواطنين، مما يجعل العلاقات الحدودية هشة ومعرضة لمزيد من التصعيد في المستقبل.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News