استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، رامز الأكروف نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم اللقاء في مقر الأمانة العامة للجامعة، وناقش الجانبان الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في قطاع غزة، وذلك بعد العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في العاشر من أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى تداعيات إنسانية خطيرة.

تدهور الأوضاع في غزة

أكد أبو الغيط خلال اللقاء على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والعربية لوقف الحرب وإنهاء العدوان، مشدداً على أهمية استعادة الخدمات التعليمية والصحية والأمنية في القطاع الذي يعاني من انهيار شبه كامل في بنيته التحتية بسبب الحرب المستمرة، وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية تواجه عقبات كبيرة نتيجة القيود المفروضة على دخولها، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتلبية احتياجات السكان المدنيين.

جهود الأمم المتحدة والدعم الدولي

استمع أبو الغيط إلى تقديرات نائب المنسق الأممي حول الجهود المبذولة لاستعادة الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، وكذلك الجهود الأممية لدعم برامج الإغاثة والتنمية، وشدد على أهمية إصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يعكس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام، ويدعم إطلاق مسار سياسي جاد يقوم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أكد أبو الغيط على أن أي تصورات مستقبلية لإدارة قطاع غزة يجب أن تتجاوز السلطة الفلسطينية الشرعية، مشيراً إلى أن وحدة الأراضي الفلسطينية تمثل ركيزة أساسية في أي تسوية سياسية عادلة، كما تناول اللقاء أهمية بدء المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار فور توقف القتال، مما سيسمح بإطلاق جهود شاملة لإعادة بناء القطاع وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية فيه.

أمين عام الجامعة العربية يستقبل نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة