شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، وسط إشارات تشير إلى قرب انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الضغوط على السوق قائمة بسبب المخاوف من تخمة المعروض وقوة الدولار الأمريكي.

تراجع أسعار النفط

انخفض عقد خام برنت تسليم يناير بنسبة 0.2% ليصل إلى 65.04 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة ليصل إلى 60.85 دولارًا للبرميل، وفقًا لموقع إنفستنج الأمريكي.

الأنباء من واشنطن

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس على مشروع قانون يهدف إلى إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، بينما أشار مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون إلى أنه سيصوت على اعتماد المشروع اليوم الأربعاء.

من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع القانون ليصبح نافذًا، مما سيُنهي أطول إغلاق حكومي شهدته الولايات المتحدة والذي استمر نحو 43 يومًا حتى الآن.

هذا التطور أعطى بعض الدعم لأسعار النفط، خاصة بعد أن أدى تعليق عدد من الخدمات الفيدرالية الأساسية إلى اضطرابات واسعة في السفر داخل البلاد، حيث شهدت المطارات الأمريكية الكبرى آلاف الرحلات الملغاة بسبب نقص موظفي المراقبة الجوية والسلامة، مما أثار مخاوف بشأن تراجع الطلب على الوقود.

مخاوف من تخمة الإمدادات

أسعار النفط تلقت أيضًا بعض الدعم من تقارير أفادت بأن شركة “لوك أويل” الروسية أعلنت حالة القوة القاهرة في أحد حقولها النفطية بالعراق، مما يعكس تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على أكبر منتجي النفط في روسيا.

ومع ذلك، لا تزال المخاوف من تخمة الإمدادات تلقي بظلالها على السوق العالمية، حيث يتوقع أن يزيد تحالف “أوبك+” من إنتاجه خلال العام المقبل، إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي يضغط على الطلب على النفط.