تراجع الدولار الأمريكي اليوم بعد صدور بيانات تشير إلى ضعف في سوق العمل، مما زاد من توقعات خفض أسعار الفائدة في الشهر القادم، في وقت يستعد فيه المستثمرون لعودة الحكومة الأمريكية للعمل، وهو ما سيمكن من استئناف تدفق البيانات الاقتصادية التي تأثرت بالإغلاق.
بيانات سوق العمل وتأثيرها على الدولار
أظهرت بيانات شركة “أي دي بي” أن الشركات الأمريكية فقدت أكثر من 11 ألف وظيفة أسبوعيًا حتى نهاية أكتوبر، مما يعكس تباطؤًا في التوظيف وضغوطًا متزايدة على الاقتصاد، وقد أدت هذه البيانات إلى تراجع الدولار بشكل فوري، حيث لم يتمكن من تعويض خسائره في جلسة التداول الآسيوية، مع زيادة رهانات الأسواق على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في ديسمبر المقبل.
تراجع مؤشر الدولار
انخفض مؤشر الدولار إلى 99.46 نقطة، وهو أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع، بينما استقر اليورو عند 1.1586 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3149 دولار، ومع توقعات خفض الفائدة، ارتفعت احتمالات هذا الخفض بمقدار 25 نقطة أساس إلى نحو 68%، مقارنة بـ62% في اليوم السابق.
عودة الحكومة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق
في السياق السياسي، تسير الأمور نحو إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يستعد مجلس النواب للتصويت على مشروع قانون لإعادة فتح الوكالات الحكومية بعد 43 يومًا من الإغلاق، مما قد يعزز شهية المخاطرة في الأسواق.
استفادة العملات المرتبطة بالمخاطر
استفادت العملات المرتبطة بالمخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي من التفاؤل بشأن إعادة فتح الحكومة، حيث ارتفع كل منهما بنسبة 0.02%، في حين واصل الين الياباني التراجع ليصل إلى 154.08 ينًا للدولار، متأثرًا بتصريحات رئيسة الوزراء اليابانية التي أبدت نيتها توسيع الأهداف المالية لزيادة الإنفاق العام، مما زاد الضغوط على العملة اليابانية.
تبدو الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة حاسمة في تحديد اتجاهات الأسواق العالمية، خاصة مع انتظار المستثمرين لأي تطورات جديدة قد تؤثر على السياسات المالية والاقتصادية.

