في حادثة مؤسفة، أحالت محكمة دنماركية مراهقين سويديين للمحاكمة بتهمة الإرهاب بعد قيامهما بإلقاء قنبلتين يدويتين على السفارة الإسرائيلية في كوبنهاجن، حيث تسببت هذه الأفعال في توتر جديد في العلاقات بين الدولتين، خاصة بعد أن طالت هذه الأفعال مؤسسات دبلوماسية، حيث كان ذلك في أكتوبر من العام الماضي، ووجهت إليهما تهم الاعتداء ومحاولة القتل، وهو ما أضاف مزيداً من التعقيد على القضية.

تفاصيل الحادثة

أحد المتهمين، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، نفى تهمة الإرهاب، لكنه اعترف بأنه شارك في الهجوم، إذ قال محاميه إن موكله أقر بإلقاء القنبلتين ولكنه لم يستهدف السفارة مباشرة، مما يثير تساؤلات حول دوافع تلك الأفعال، بينما المتهم الآخر، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، أصر على براءته من جميع التهم، مما يزيد من تعقيد القضية.

تقارير إعلامية أفادت بأن الشاب تم تجنيده من قبل شبكة إجرامية أثناء دراسته في المدرسة الثانوية، ما يسلط الضوء على كيفية استغلال الشباب في أعمال عنف، ومن المثير للاهتمام أن الحادث جاء بعد ساعات من تعرض السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم لإطلاق نار، مما يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

التحقيقات والعواقب

التحقيقات أظهرت أن الرجال قد نقلوا خمس قنابل يدوية إلى المنطقة القريبة من السفارة، وإحدى القنابل كانت تحمل الحمض النووي لأحد الشابين، مما يعزز الأدلة ضدهم، وقد تم القبض عليهما في محطة قطار كوبنهاجن أثناء محاولتهما السفر إلى أمستردام، حيث من المتوقع أن تستمر المحاكمة لستة أيام، مما يتيح المجال لتفاصيل أكثر حول ملابسات الحادث.

في سياق متصل، زعمت أجهزة الاستخبارات السويدية في مايو 2024 أن هناك محاولات من إيران لتجنيد عناصر من العصابات الإجرامية السويدية لتنفيذ هجمات ضد مؤسسات إسرائيلية، وهو ما نفته طهران، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويطرح تساؤلات حول دور هذه العصابات في الأحداث الأخيرة.