في لقاء هام، أكد الدكتور محمد البدري، سفير مصر في ألمانيا، على أهمية موقع مصر كحلقة وصل استراتيجية بين الشركات الألمانية وأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك بفضل ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز وبنية تحتية حديثة وكوادر بشرية مؤهلة، حيث جاء هذا اللقاء في إطار التحضيرات لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة المصرية – الألمانية المقررة في الربع الأول من العام المقبل، وقد تمحور النقاش حول تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في مجالات متعددة مثل الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة، مما يعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون المشترك.

أهمية التعاون الاقتصادي

أشار السفير البدري إلى التحسن الملحوظ في مناخ الاستثمار في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهرت الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية نتائج إيجابية، مثل تعزيز الانضباط المالي وتبسيط الإجراءات الاستثمارية، مما أسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة ومستقرة، وقد دعا إلى زيادة الاستثمارات الألمانية في السوق المصرية، خاصة في مجالات صناعة السيارات والتصنيع المتقدم والطاقة الخضراء، موضحًا التزام مصر بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الألمان.

آفاق المستقبل

من جانبه، أكد وزير الدولة الألماني ستيفان توماس على أهمية مصر كشريك استراتيجي، مشيدًا بالتطور الاقتصادي الذي تشهده مصر، حيث أشار إلى أن هناك رغبة قوية من الجانب الألماني لتوسيع التعاون في مجالات التحول الأخضر والهيدروجين والطاقة المتجددة، كما تم الاتفاق على تنظيم منتدى مشترك للطاقة في عام 2026 بمشاركة خبراء من الجانبين، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، مما يعكس رؤية مستقبلية واعدة للشراكة بين مصر وألمانيا.