بعد فترة طويلة من التوتر والقلق، نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، حيث وقع تشريعًا يعيد فتح الحكومة بعد 43 يومًا من الإغلاق، جاء ذلك بعد تصويت مجلس النواب الذي أقر استئناف المساعدات الغذائية وصرف أجور مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين، مما يعني عودة الحياة إلى طبيعتها في بعض الخدمات الأساسية.
عودة الموظفين واستئناف الخدمات
بفضل هذا التشريع، سيعود الموظفون الاتحاديون إلى أعمالهم اعتبارًا من اليوم، ومع ذلك، لا يزال الأمر غير واضح فيما يتعلق بمدى سرعة استئناف الخدمات الحكومية بشكل كامل، فالقانون الجديد سيمدد التمويل حتى 30 يناير، مما قد يزيد من ديون الحكومة التي وصلت إلى 38 تريليون دولار.
تأثير الإغلاق على الاقتصاد
الإغلاق أثر بشكل كبير على الاقتصاد، حيث تشير التقديرات إلى أنه تسبب في نقص أكثر من عُشر نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في كل أسبوع، ومع ذلك، يُتوقع أن يتم تعويض معظم هذا الفقد خلال الأشهر القادمة، كما أن استئناف الخدمات في قطاع السفر الجوي سيكون له دور كبير في تعزيز النشاط الاقتصادي مع اقتراب موسم عطلة عيد الشكر، بالإضافة إلى استئناف صرف المساعدات الغذائية لملايين الأسر، مما سيمكن المواطنين من الإنفاق بشكل أكبر قبل عيد الميلاد.
لكن هناك بعض التحديات، حيث قد تتأثر بعض البيانات الاقتصادية الرئيسية، مثل تقارير الوظائف ومؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر، وقد لا تصدر على الإطلاق، لذا من المهم متابعة هذه التطورات في الفترة المقبلة.

