في خطوة مهمة لمستقبل الطيران في إفريقيا، شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، في الاجتماع الوزاري للمفوضية الأفريقية للطيران المدني، والذي عُقد في مدينة بونتا كانا بجمهورية الدومينيكان، جاء هذا الاجتماع بالتزامن مع مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي، وجمع عدد من وزراء النقل والطيران من دول قارة إفريقيا، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الجوي بين الدول الأفريقية.

أهمية اتفاقية ياموسوكرو

يتزامن الاجتماع مع الذكرى السادسة والعشرين لاعتماد قرار ياموسوكرو، والذي يهدف إلى تعزيز التكامل الجوي بين الدول الأفريقية، حيث يُعتبر هذا القرار أحد أبرز المشاريع لتحقيق الربط الاقتصادي بين دول القارة، وذلك تحت شعار “توسيع الخطوط الجوية داخل إفريقيا”. كما تم تنظيم حلقة حوار وزاري رفيع المستوى لمناقشة سبل تطوير الخطوط الجوية الأفريقية ودورها في دعم الاتصال الجوي والنمو المستدام، بمشاركة ممثلين عن منظمة الإيكاو وشركات الطيران والمطارات.

التحديات والفرص

ناقش الوزراء أهمية تطوير قطاع الطيران وتسهيل حركة تنقل الأفراد والبضائع، بما يعزز النمو المستدام لصناعة النقل الجوي، حيث أكد الدكتور سامح الحفني على أن اتفاقية ياموسوكرو تمثل حجر الأساس لتحقيق السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي، مشيرًا إلى أنها تفتح آفاقًا جديدة لحركة الركاب والبضائع، مما ينعكس إيجابيًا على التجارة والسياحة وجذب الاستثمارات.

أضاف الحفني أن تحرير النقل الجوي يتطلب مواجهة التحديات التنظيمية والفنية وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون بين سلطات الطيران الوطنية، وأكد أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتفعيل هذه الاتفاقية، مشددًا على أهمية تبني سياسات موحدة بين الدول الأعضاء لتحقيق تقدم ملموس في هذا القطاع.

ختامًا، أوضح الحفني أن تحقيق الربط الجوي بين العواصم الأفريقية يمثل نقطة تحول في مسار التنمية، مع ضرورة الالتزام بمعايير السلامة الدولية، مؤكدًا أن مصر ستظل شريكًا فعالًا في دعم الجهود الأفريقية لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 في مجال الطيران المدني.