في لفتة إنسانية جميلة، حرص الإعلامي محمود سعد على حضور صلاة الجمعة في مسجد دار الأوبرا المصرية، حيث جاء لمساندة ابنته في عرض فيلمها الثاني “ضايل عِنا عرض” الذي يُعرض لليوم الثاني على التوالي، يُظهر هذا الحضور دعماً قوياً من الأب لابنته في مسيرتها الفنية، ويعكس قيمة الأسرة في دعم الطموحات الفنية.

قصة الفيلم وتأثيره

فيلم “ضايل عِنا عرض” من إخراج مي سعد وأحمد الدنف، يتناول قصة مؤثرة تدور أحداثها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها غزة، حيث يرفض مجموعة من فناني السيرك الاستسلام لليأس، تتبع أحداث الفيلم فرقة “سيرك غزة الحر” التي تضم شخصيات مثل يوسف وبطوط وإسماعيل، هؤلاء الفنانون اضطروا للنزوح من شمال غزة إلى جنوبها، لكنهم حولوا فنهم إلى رمز للمقاومة والأمل في مواجهة الدمار.

وفي خضم الأزمات، تستمر الفرقة في تقديم عروضها للأطفال في الملاجئ والشوارع، مانحةً إياهم لحظات من السعادة في أحلك الأوقات، مما يبرز رسالة إنسانية قوية حول الإبداع كوسيلة لمواجهة التحديات.

تجربة الإخراج الوثائقي

يمثل فيلم “ضايل عِنا عرض” التجربة الإخراجية الأولى لكل من مي سعد وأحمد الدنف، حيث تُعتبر مي سعد صانعة أفلام مصرية بدأت كمساعدة مخرج، بينما أحمد الدنف هو مصور سينمائي من غزة، وقد حاز فيلمه القصير “يوم دراسي” على جائزة يوسف شاهين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يشير هذا التعاون إلى أهمية التجارب الجديدة في السينما العربية.