مع دخول هيونداي باليسايد جيلها الثاني، يبدو أن العلامة الكورية الجنوبية وضعت الرفاهية والتجهيزات الداخلية في مقدمة أولوياتها، مما منح السيارة مظهرًا أكثر رقيًا بالمقارنة مع الجيل السابق، ورغم ذلك، فإن هذا التحول أثر قليلاً على الأداء، خاصةً في ما يتعلق بالتسارع.
وزن إضافي وأداء محرك V6
اعتماد هيونداي باليسايد الجديدة على مواد عازلة وترقيات فاخرة أدى إلى زيادة ملحوظة في الوزن، وهذا بدوره أثر على أداء المحرك التقليدي، حيث لا تزال السيارة مزودة بمحرك V6 بسعة 3.5 لتر، إلا أن قوته البالغة 287 حصانًا وعزمه 352 نيوتن متر أصبحا أقل قليلاً مما كان عليه في الجيل السابق، مما جعل النسخة الجديدة أبطأ في الانطلاق.

خلال الاختبارات غير الرسمية، احتاجت فئة XRT Pro المزودة بنظام الدفع الكلي إلى 8.1 ثانية للتسارع من الصفر إلى 60 ميلاً في الساعة، بينما كان الجيل الأول ينجز المهمة في 6.4 ثانية فقط، وهذا التراجع في الأداء يعود إلى زيادة الوزن بنحو 167 كيلوجرامًا وفقدان إمكانية استخدام أسلوب brake-torque الذي كان يساهم في انطلاق السيارة السابقة بشكل أسرع.

كما أظهرت الاختبارات أن الوصول إلى سرعة 70 ميلاً في الساعة يستغرق 10.4 ثانية، بزيادة تتجاوز ثانيتين مقارنة بالطراز القديم، وحتى في تسارع السيارة داخل التروس، أصبحت باليسايد الجديدة أبطأ، حيث تحتاج إلى 4 ثوانٍ للتسارع من 30 إلى 50 ميلاً في الساعة و5.8 ثانية من 50 إلى 70 ميلاً في الساعة، بينما كان الجيل الأول أكثر استجابة بشكل ملحوظ.

الخيار الهجين يعيد القوة للأداء
تقدم هيونداي خيارًا جديدًا يتمثل في منظومة هجينة تجمع بين محرك تيربو رباعي الأسطوانات ومحركين كهربائيين، مما يولد 329 حصانًا و459 نيوتن متر من العزم، هذا النظام الهجين يمنح أداءً أفضل، حيث تصل السيارة إلى سرعة 60 ميلاً في الساعة خلال 6.6 ثانية، ورغم أن باليسايد 2026 تستغرق 16.1 ثانية في سباق الربع ميل، إلا أنها أبطأ بـ 1.3 ثانية من الجيل السابق، وهذا نتيجة طبيعية لزيادة الوزن ومستوى الفخامة الجديد.

