في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC 2025، شارك الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، في جلسة مهمة تناولت “إطلاق مستقبل الابتكار في مصر: قوة الملكية الفكرية في الرعاية الصحية وما بعدها” حيث حضر هذه الجلسة عدد من كبار صناع القرار والخبراء الدوليين في مجالات الصحة والابتكار
تطورات الملكية الفكرية في مصر
استعرض الدكتور عزمي خلال الجلسة التطورات الحديثة في مجال الملكية الفكرية بمصر، موضحًا أن الجهاز المصري للملكية الفكرية بدأ العمل وفق هيكل تنظيمي موحد يهدف إلى دمج الخبرات وتوحيد إجراءات العمل، مما يسهم في بناء ثقافة تنظيمية قائمة على الجودة والابتكار.
وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تشكل المرجعية الرئيسية لهذا التحول، مع التركيز على تعظيم العائد الاقتصادي من الملكية الفكرية وتحويلها إلى أداة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يُعتبر القطاع الصحي والدوائي جزءًا أساسيًا من هذه الاستراتيجية نظرًا لأهميتهما للاقتصاد المصري.
التزام الجهاز بالابتكار والعدالة
أشار الدكتور عزمي إلى إنشاء الإدارة العامة للملكية الفكرية والتنمية، التي تضم قسمًا متخصصًا في الملكية الفكرية والصحة العامة، مما يعكس التزام الجهاز بتبني سياسات متوازنة تعزز الابتكار في مجالات الصناعات الدوائية والتكنولوجيات الصحية، مع ضمان الوصول العادل إلى الأدوية والعلاجات.
كما أضاف أن الجهاز يعمل على خطة طموحة تشمل إجراء دراسات سوقية لتحديد الفجوات في الوصول إلى الأدوية، ودعم التصنيع الدوائي المحلي من خلال تحليل المعلومات البراءاتية، وتعزيز التنسيق مع هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة لتحقيق اتساق السياسات مع الأولويات الوطنية.
تحقيق التوازن بين الابتكار والنفاذ
وأكد الدكتور عزمي أهمية تحقيق التوازن بين تحفيز الابتكار وضمان النفاذ العادل، مشيرًا إلى أن الإطار القانوني المصري يستند إلى نهج يضع الملكية الفكرية في خدمة المصلحة العامة، حيث تتضمن التشريعات المصرية جميع المرونات التي تسمح بها اتفاقية “تريبس”.
كما أشار إلى أهمية بناء القدرات ونشر المعرفة بين الباحثين ورواد الأعمال في القطاع الدوائي، مما يعزز الدمج بين الإبداع والوصول ويخلق بيئة ابتكار شاملة ومستدامة.




