ترامب يكشف عن أسرار اختفاء أميليا إيرهارت

ترامب يكشف عن أسرار اختفاء أميليا إيرهارت

في خطوة مثيرة، أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مجموعة ضخمة من الوثائق السرية تكشف عن الجهود الكبيرة التي بُذلت للعثور على الطيارة الشهيرة أميليا إيرهارت، التي اختفت في المحيط الهادئ قبل حوالي تسعة عقود، هذه الوثائق، التي تضم نحو 4624 صفحة، تحمل رسائل عاجلة من خفر السواحل الأمريكي، وُجهت إلى إيرهارت، التي كانت تبلغ من العمر 39 عامًا، خلال الأيام التي تلت اختفائها في 2 يوليو 1937، أثناء محاولتها إكمال رحلتها التاريخية حول العالم.

جهود البحث والتواصل مع إيرهارت

تظهر إحدى الوثائق رسالة أُرسلت في 4 يوليو 1937، تفيد بأن خفر السواحل استخدم “كل الوسائل الممكنة” للتواصل مع إيرهارت، مرفقة بإرشادات دقيقة للوصول إليهم إذا تمكنت من سماع الإشارة، لكن لم تُلتقط أي إشارات من طائرتها “لوكهيد 10-إي إليكترا”، وهو ما زاد من المخاوف بشأن تحطمها في محيط جزيرة هاولاند، حيث كانت المياه مليئة بأسماك القرش.

كما تحتوي الرسائل على شهادات موظفين كانوا على اتصال مستمر بإيرهارت قبل اختفائها، معبرين عن إعجابهم بشجاعتها وطريقتها الهادئة في التواصل رغم الظروف الصعبة، وفي 5 يوليو، تضمنت إحدى البرقيات وصفًا مؤثرًا لصوتها الذي “لم ينقطع إلا في آخر رسالة”.

محاولات البحث المستمرة

وعلى الرغم من الأمل الذي أُثير لاحقًا بعد بلاغات عن انفجارات قرب جزيرة هاولاند، أكدت الوثائق أن تلك البلاغات كانت مجرد نيازك، كما تضم الوثائق صورًا وسجلات طيران وتقارير تفصيلية حول عمليات البحث الجوية والبحرية التي استمرت 16 يومًا دون جدوى، بالإضافة إلى أرشيف حول الظروف الجوية والطائرة، وفق ما أفادت به مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.

وأكدت غابارد أن هذه السجلات توثق آخر اتصالات إيرهارت، ومسار رحلتها، ومراحل البحث الأولية، مع وعد بنشر وثائق إضافية عند مراجعتها، وكان من المقرر أن تقلع إيرهارت ونونان من لاي في بابوا غينيا الجديدة باتجاه جزيرة هاولاند للتزوّد بالوقود، لكن الرياح العكسية أدت إلى فقدان إشارات الطائرة.

رغم مرور تسعين عامًا، لم يُعثر على حطام الطائرة أو رفات طاقمها، حيث كانت آخر المحاولات من قبل مستكشف الأعماق توني روميرو، الذي التقط صورة سونار اعتقد أنها تمثل هيكل الطائرة، لكن تبين لاحقًا أنها مجرد تشكيل صخري.

بعثة بحثية جديدة

في 4 نوفمبر، غادرت بعثة بحثية جديدة تضم باحثين من جامعة بيردو والمعهد الأثري للتراث إلى جزيرة نيكومارورو في جنوب المحيط الهادئ، للتحقق من جسم معدني غامض رُصد في صور أقمار صناعية عام 2015، يُعتقد أنه قد يكون بقايا الطائرة المفقودة، ومن المقرر أن تستمر المهمة حتى 21 نوفمبر.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News