في خطوة تعكس التزام الأردن بالقضية الفلسطينية، شاركت المملكة في الدورة (110) للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، التي نظمتها الأمانة العامة اليوم، حيث قدمت ممثلة الأردن شدا منيزل كلمة قوية تبرز موقف المملكة الثابت في دعم التعليم في الأراضي المحتلة، مشددة على أن الاعتداءات الإسرائيلية على العملية التعليمية تشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل آلاف الطلبة، محذرة من أن هذه الأفعال تهدف إلى تدمير هذا القطاع الحيوي.
التحديات التي تواجه التعليم في الأراضي المحتلة
ذكرت منيزل أن الاعتداءات تتخذ أشكالًا متعددة، منها تقويض دور الأونروا وتدمير المدارس في القدس وغزة، مما يترك الطلاب في حالة من الخوف من فقدان مستقبلهم، كما أشارت إلى محاولات فرض مناهج مشوهة تسعى إلى طمس الهوية الوطنية.
خطط الأردن لدعم التعليم
وفي الوقت نفسه، أكدت منيزل أن الأردن يعمل بجد لمواجهة هذه التحديات من خلال تنفيذ خطط تعليمية رقمية، حيث أطلقت المملكة منصات تعليمية مثل “درسك” و”Wiz School” التي قدمت الدعم لأكثر من مليون و200 ألف طالب في غزة والضفة الغربية، كما أطلقت مؤسسة الملكة رانيا منصة “إدراك” التي توفر مساقات تعليمية عالية الجودة لجميع الفئات العمرية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على المناهج التعليمية التي تعكس القيم الدينية والتاريخية.
موقف الأردن الثابت
جددت منيزل التأكيد على موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يرفض التهجير القسري ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما شددت على أهمية الحفاظ على المقدسات في القدس، داعية إلى ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لدعم التعليم في الأراضي المحتلة، والعمل على تجاوز المعوقات التي تواجه الطلبة في الحصول على حقهم الأساسي في التعليم.

