تسعى إسرائيل في الآونة الأخيرة إلى تعديل مشروع القرار المرتقب طرحه غدًا أمام مجلس الأمن، والذي يتعلق بنشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتقارير من هيئة البث الإسرائيلية، حيث تعتبر تل أبيب أن أي قرار يتناول إنشاء دولة فلسطينية يعد أمرًا بالغ الخطورة، وقد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة في ظل الوضع السياسي والأمني الراهن.
الاتصالات المكثفة والقلق الإسرائيلي
تجري اتصالات مكثفة بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وكبار مسؤولي وزارة الخارجية، مع محيط الرئيس الأمريكي وعدد من القادة العرب، في محاولة لتخفيف صياغة القرار المنتظر، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن السلطة الفلسطينية لن تستطيع تنفيذ الشروط المرتبطة بخطة ترامب لإنشاء دولة فلسطينية، والتي تتطلب إصلاحات جوهرية داخل السلطة، ومع ذلك، يؤكد هؤلاء أن المشروع المطروح في مجلس الأمن يمثل قرارًا حساسًا قد تكون تداعياته غير متوقعة.
محتوى مشروع القرار
تشير مسودة المشروع المدعومة من الإدارة الأمريكية إلى ضرورة إنشاء قوة متعددة الجنسيات في غزة لضمان الاستقرار في المرحلة التالية، وتضيف أنه “بعد تنفيذ خطة الإصلاح للسلطة الفلسطينية، قد تتوفر الظروف المناسبة لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإنشاء دولة فلسطينية”، كما أكدت الولايات المتحدة أنها ستقود حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف تحقيق السلام والازدهار، في وقت تُعتبر فيه هذه الخطوة بمثابة محاولة لتخفيف التوترات وتعزيز التعايش في المنطقة.

