شمعات الاحتراق تعتبر من العناصر الأساسية في أي محرك بنزين، ورغم أهميتها، إلا أنها قد تتعرض للتلف حتى مع الصيانة الدورية، وهذا التلف يؤثر على أداء المحرك بصورة واضحة، حيث يمكن أن يسبب اهتزازات، فقدان للقوة، وارتفاع استهلاك الوقود، مما يجعل الأمر يتطلب اهتمامًا خاصًا من السائقين.
كيف يحدث تلف شمعات الاحتراق؟
تلف شمعات الاحتراق يمكن أن يحدث بسبب عدة عوامل، من بينها سوء الاحتراق أو دخول مواد غير مرغوبة إلى غرفة الاحتراق، حيث تشير الدراسات إلى أن تلوث الشمعة بزيت المحرك يعد من الأسباب الشائعة، وهذا يحدث عندما يتسرب الزيت إلى غرفة الاحتراق بسبب ضعف في حلقات المكبس أو تآكل جدران الأسطوانة، مما يؤدي إلى تغطية سطح الشمعة بطبقة لزجة تؤثر على كفاءة الشرارة وتحد من قدرتها على الاشتعال داخل الأسطوانة.
صور مختلفة للتلف.. وكل منها يكشف مشكلة في المحرك
تلف شمعات الاحتراق لا يظهر بشكل موحد، بل يتخذ أشكالًا متعددة تعكس مشاكل مختلفة في المحرك، فقد تظهر ترسبات كربونية سوداء بسبب الاحتراق غير الكامل، وفي حالات أخرى قد تتشكل ترسبات رمادية أو بيضاء نتيجة لاستخدام إضافات غير مناسبة في الوقود أو الزيت، أما إذا كانت الشمعة متسخة بالزيت، فإن ذلك يظهر من خلال طبقة زيتية سوداء لامعة، وهذا يعد من أخطر أنواع التلف لأنه يدل على وجود مشكلة ميكانيكية حقيقية داخل المحرك.
هل يشير التلف إلى ضرورة تغيير الشمعات؟
مع مرور الوقت، قد يظهر التلف الطبيعي على الشمعات، ولكن ظهور الترسبات يعد مؤشرًا قويًا على ضرورة تغييرها، فالشمعات المتسخة لا تؤثر فقط على جودة التشغيل، بل تزيد أيضًا من استهلاك الوقود وتؤدي إلى انبعاثات عادم أعلى، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على مكونات المحرك، لذلك ينصح بإجراء فحوصات دورية على الشمعات وفحص حالة خليط الوقود والزيت وضغط الأسطوانات، لتجنب الأعطال المكلفة وضمان أداء قوي وسلس للمحرك.



تعليقات