أعلنت تويوتا مؤخرًا عن كورولا كونسبت 2026، والتي تمثل تحولًا كبيرًا في تصميم أكثر سياراتها شعبية، حيث جاء التصميم الجديد منخفض الارتفاع مع خطوط حادة وزوايا ديناميكية، وتتميز الواجهة الأمامية بإضاءة ممتدة ومصابيح LED تمنحها مظهرًا عصريًا يتماشى مع اتجاهات المستقبل، مما يشير إلى الجيل القادم من طرازات تويوتا.

داخل المقصورة، تم إدخال تقنيات حديثة لتعزيز التفاعل الذكي، حيث تحتوي السيارة على شاشة عريضة تمتد عبر لوحة القيادة وتعمل بنظام عرض تفاعلي يمكن تخصيصه بسهولة، كما تم تجهيز السيارة بنظام صوتي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لضبط الأجواء الداخلية بشكل تلقائي وفقًا لتصرفات السائق، مما يوفر تجربة قيادة مريحة تتكيف مع احتياجات المستخدم.
تتمتع كورولا كونسبت 2026 بتقنيات قيادة ذاتية من الفئة الثالثة، مما يمكّنها من التعامل مع الزحام وتغيير المسارات بشكل مستقل عند الحاجة، بالإضافة إلى نظام سلامة ذكي يراقب تركيز السائق لضمان قيادة آمنة في كافة الظروف، وتهدف هذه التقنية إلى خلق سيارة تتفاعل مع محيطها وتستجيب للتغييرات بذكاء.

على صعيد الأداء، تعتمد السيارة على أحدث إصدار من نظام تويوتا الهجين، الذي يجمع بين محرك بنزين سعة 1.8 لتر ومحرك كهربائي، مما يزيد من القوة ويقلل من استهلاك الوقود، وتشير الدراسات الأولية إلى أن السيارة تستطيع السير لمسافة 100 كيلومتر باستخدام أقل من 3.5 لتر من الوقود بفضل تحسين نظام نقل الحركة وتوزيع القوة بين المحركين.

في إطار التزام تويوتا بالاستدامة، تم استخدام مواد صديقة للبيئة داخل المقصورة، بما في ذلك ألياف نباتية وبلاستيك معاد تدويره، وتخطط الشركة لإنتاج هذا الطراز في مصانع خالية من الانبعاثات كجزء من استراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2035، مما يعكس رؤية تويوتا نحو مستقبل يجمع بين التكنولوجيا والحفاظ على البيئة.

تؤكد كورولا كونسبت 2026 على استمرار إرث كورولا الذي يمتد لأكثر من خمسين عامًا، ولكنها تقدم هذا الإرث بشكل جديد يتماشى مع مرحلة جديدة في عالم السيارات، حيث تتناغم الابتكارات التكنولوجية مع التصميم العصري لتقديم تجربة قيادة متطورة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.



تعليقات