في خطوة هامة نحو مواجهة التغير المناخي، دعا البابا ليو الرابع عشر الدول المشاركة في محادثات الأمم المتحدة للمناخ إلى اتخاذ خطوات فعلية للتصدي لهذه الأزمة التي تهدد كوكبنا، مشيرًا إلى أن الطبيعة تعاني من عواقب الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة، وأكد أن استجابة البشر للاحتباس الحراري ما زالت غير كافية.
رسالة إلى القادة الدينيين
خلال رسالة فيديو تم عرضها على قادة دينيين في مدينة بيليم البرازيلية، أعرب البابا عن قلقه من أن التقدم المحرز من الدول لم يكن كافيًا، حيث ذكر أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يعيش في ظروف صعبة نتيجة لتغير المناخ، وهذا يعني أن التغير المناخي ليس مجرد تهديد بعيد، بل واقع يعيشه الكثيرون، وتجاهل هذه الحقيقة يعتبر إنكارًا لإنسانيتنا المشتركة.
مؤتمر الأطراف الثلاثين
تأتي هذه الرسالة مع انطلاق الأسبوع الثاني من مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، حيث يجتمع وزراء من جميع أنحاء العالم في منطقة الأمازون البرازيلية لمناقشة سبل مواجهة التغير المناخي، وقد تميز يوم الاثنين بخطابات مؤثرة من قادة دول الجنوب العالمي حول التكاليف الباهظة التي تتحملها بلدانهم نتيجة الطقس المتطرف والكوارث الطبيعية، وأكد البابا أنه لا يزال هناك وقت للالتزام باتفاقية باريس، لكن ليس طويلًا، مشددًا على أن القيادة الحقيقية تعني تقديم الدعم والخدمة بما يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس.

