في خطوة جديدة تعكس التغيرات الكبيرة في عالم السيارات، تسلا بدأت تنفيذ خطة تهدف لإنهاء اعتمادها على المكونات الصينية في سياراتها المنتجة في الولايات المتحدة خلال عامين، وهذا يأتي بعد خطوات مشابهة من جنرال موتورز، مما يعكس توجهًا متزايدًا في الصناعة نحو الاعتماد على مصادر محلية.
الضغوط الاقتصادية تدفع الشركات للتغيير
تشهد صناعة السيارات تغييرات كبيرة بسبب الرسوم الجمركية المتزايدة والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يجعل من الضروري على الشركات إعادة بناء شبكات التوريد الخاصة بها، ومع ارتفاع تكاليف الاستيراد من الصين، فإن الاعتماد على موردين محليين أصبح أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية.
تسلا تتبنى إعادة هيكلة شاملة لسلسلة التوريد
بحسب التقارير، تسلا أبلغت مورديها بضرورة استبدال أي مكونات صينية في سياراتها خلال فترة لا تتجاوز 24 شهرًا، وهذه الخطوة تشمل قطع إلكترونية حساسة وأنظمة بطاريات ومكونات أخرى تستخدم في التجميع النهائي، وهذه الإجراءات ليست مجرد رد فعل بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز قدرة الشركة على مواجهة أي تحديات مستقبلية في سلاسل التوريد.
الانسحاب التدريجي من الاعتماد على الصين أصبح ضرورة وليس خيارًا، فإلى جانب تسلا، هناك شركات أخرى بدأت في اتخاذ خطوات مماثلة استعدادًا لأي تطورات غير متوقعة، ويشير المحللون إلى أن السنوات القادمة قد تشهد إعادة توزيع كبيرة لمراكز التصنيع، مما سيغير خريطة صناعة السيارات كما نعرفها اليوم.



تعليقات