في إنجاز جديد يضاف إلى سجل جامعة القاهرة، أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة عن تصنيفها الأول محليًا في الاستدامة، حيث احتلت المركز 392 عالميًا في تصنيف QS، لتكون بذلك في صدارة الجامعات المصرية للعام الثاني على التوالي، وهذا التقدم يبرز مكانتها كجامعة رائدة في مجال الاستدامة وتأثيرها المجتمعي والبيئي.

أسباب التفوق والريادة

الدكتور محمد سامي أوضح أن نجاح الجامعة يعود إلى إنشاء مكتب الاستدامة الأول من نوعه في المنطقة، مما يعكس التزام الجامعة بخطط استراتيجية تهدف إلى دمج الاستدامة في التعليم والبحث العلمي، كما أكد على أهمية جهودها في خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير برامج أكاديمية تدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزز الابتكار الأخضر.

دور البحث العلمي والمشاركة المجتمعية

الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أشار إلى أن التصنيف يعتمد على قياس قدرة الجامعات على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، وذكر أن ما حققته جامعة القاهرة يعكس التطوير المستمر في مجالات البحث العلمي والانفتاح على الجامعات العالمية، مما يعزز من دورها كمؤسسة رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.

أما الدكتور محمد نجيب، مسئول ملف الاستدامة بالجامعة، فقد أكد أن التفوق في التصنيف جاء نتيجة التزام حقيقي بثقافة الاستدامة، حيث تم تنفيذ مشروعات ملموسة داخل الحرم الجامعي وفتح المجال لمشاركة الطلاب والباحثين.

من الجدير بالذكر أن الجامعة حققت إنجازات ملحوظة في الإنتاج البحثي، حيث سجلت أكثر من 11,500 بحثًا مرتبطًا بأهداف التنمية المستدامة، مما يجعلها تتصدر الجامعات المصرية في هذا المجال بفارق كبير عن جامعة الإسكندرية.

بتأسيس مكتب الاستدامة في عام 2021، تسعى جامعة القاهرة إلى تعزيز ثقافة الاستدامة داخل المجتمع الجامعي، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في الجامعات المصرية والعالمية.