في أجواء مميزة ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، شهد المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية حلقة نقاشية بعنوان “المحتوى السينمائي العربي: عبور الحدود ومشاركة القصص”، حيث أدار الجلسة الصحفي والناقد السينمائي محمد نبيل، وشارك فيها مجموعة من أبرز صُنّاع السينما العربية مثل محمد حفظي، شاهيناز العقاد، علا سلامة، ورشا الإمام
التحديات والفرص في السينما العربية
تحدث المنتج محمد حفظي عن التحديات التي تواجه الموزعين الأجانب، مشيرًا إلى أن رغبتهم في مغامرة جديدة أصبحت أقل بعد تأثيرات فيروس كورونا على شباك التذاكر عالميًا، لكنه أضاف أن الأفلام العربية هذا العام تتمتع بفرص جيدة، خاصة مع اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية.
كما تناولت الجلسة الموجة الجديدة من السرد العربي التي يقودها مخرجون ومنتجون يسعون لتقديم أعمال تنافس عالميًا دون التفريط في خصوصيتها المحلية، وتم التطرق إلى التحديات التي يواجهها المبدعون العرب في الاعتماد على الإنتاجات المشتركة والسعي لبناء شراكات إقليمية تعزز من استقلالية المحتوى.
الأصوات الجديدة ودورها في السينما
استعرضت الجلسة كيف تسهم الأصوات العربية الجديدة في إعادة تعريف مفهوم الملكية الإبداعية، وتطوير قصص أصلية تمتزج بين العمق الثقافي والجاذبية العالمية، مما يمهد الطريق أمام السينما العربية للوصول إلى جماهير أوسع حول العالم.
تأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة من اللقاءات المهنية التي ينظمها المهرجان لدعم الصناعة السينمائية العربية وتبادل الخبرات، حيث توفر منصات للحوار حول مستقبل السينما في المنطقة والفرص المتاحة لها على الساحة الدولية.
أيام القاهرة لصناعة السينما
أُطلقت “أيام القاهرة لصناعة السينما” كمنصة تهدف لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين، وتضم عدة برامج ومحاور رئيسية مثل ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة، ما يجعلها واحدة من أهم الفعاليات المهنية في المنطقة.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، حيث تأسس عام 1976 ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، ويجمع المهرجان بين البعد الفني والمهني، ليكون منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.

