في خطوة تعكس أهمية دور الأطباء البيطريين في مصر، أكد الدكتور صلاح الدين مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن دور الطبيب البيطري يتجاوز مجرد علاج الأمراض، بل يمتد ليشمل حماية الثروات الحيوانية والسمكية من مختلف الأوبئة، وذلك خلال المؤتمر الذي نظمته النقابة العامة للأطباء البيطريين بالتعاون مع المجلس الصحي المصري، حيث تناول المؤتمر أهمية تطوير الممارسات المهنية في هذا المجال.
أهمية الطبيب البيطري في حماية الثروات الحيوانية
أشار الدكتور مصيلحي إلى أن الطبيب البيطري هو الحارس الأمين على حدود الدولة، حيث يقوم بدور أساسي في الحجر البيطري لضمان سلامة الثروة الحيوانية من الأمراض الوافدة، كما أكد أن دوره لا يقتصر على حماية الحيوانات فقط، بل يمتد ليشمل صحة الإنسان من الأمراض المشتركة بين البشر والحيوانات، مثل السعار والبروسيلا.
المساهمة في الأمن الغذائي
كما أوضح مصيلحي أن للأطباء البيطريين دوراً كبيراً في تحقيق الأمن الغذائي، من خلال عمليات الكشف الحيوي على اللحوم في المجازر ومراقبة سلامة الغذاء، مما يساهم في حماية صحة المستهلك، وعبر عن أهمية ذلك في ظل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مؤكداً أن الطبيب البيطري يضمن جودة الأعلاف والأسماك وصولًا إلى المستهلك.
التركيز على الاستدامة والتطوير
وفيما يتعلق بالثروة السمكية، أشار مصيلحي إلى أن الأطباء البيطريين يلعبون دورًا محوريًا في التنمية المستدامة، حيث ساهمت جهودهم في وضع مصر في مقدمة الدول في مجال الاستزراع السمكي، لافتاً إلى أهمية تطبيق معايير الأمن البيولوجي في المزارع لضمان سلامة الإنتاج.
واختتم مصيلحي حديثه بالتأكيد على اهتمام الدولة بمنظومة الصحة الواحدة، التي تربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يعد خطوة هامة نحو تعزيز الوعي حول هذا الدور الحيوي في المجتمع، مما يساهم في تحسين مستوى الصحة العامة.



تعليقات