تعيش الإدارة الأمريكية تحت ضغوط متزايدة بشأن قرارات خفض أسعار الفائدة، فالرئيس دونالد ترامب أطلق تحذيرات جديدة خلال منتدى استثماري في واشنطن، حيث ألمح إلى إمكانية إقالة وزير الخزانة سكوت بيسنت إذا لم يستجب الاحتياطي الفيدرالي لمطالبه بسرعة خفض الفائدة، ورغم نبرة التهديد، فإن استقلالية البنك المركزي تعني أن تغيير الوزير لن يؤثر بشكل مباشر على سياسة الفائدة الحالية، فالأمر يعتمد على البيانات الاقتصادية فقط.

تحديات داخل الإدارة الأمريكية

ترامب، الذي يواصل انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أشار إلى أن بيسنت يحاول إقناعه بعدم إقالة باول، بينما وزير التجارة هاورد لوتنيك يبدو أكثر دعماً لخطوات إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، وفي حديثه، ذكر ترامب أن بيسنت طلب منه منح باول فرصة لإكمال ولايته المتبقية.

بيسنت ودوره في السياسة النقدية

تظهر الأحداث دور بيسنت كصوت داعم للاستقرار في السياسة النقدية، حيث يعتبره الكثيرون صوتاً موثوقاً في وول ستريت، مما يمنح المستثمرين بعض الثقة وسط هذه الضغوط.

استمرار استقلال الاحتياطي الفيدرالي

على الجانب الآخر، يواصل الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ قراراته بناءً على البيانات الاقتصادية، فقد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر الماضي للمرة الأولى منذ تسعة أشهر، ومع ذلك، يواجه المجلس انقساماً حول مستقبل التخفيضات في ظل استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف.

التوقعات بشأن الفائدة

تشير التوقعات إلى إمكانية إبقاء الفائدة دون تغيير في الاجتماع القادم، حيث تترقب الأسواق بيانات الوظائف لشهر سبتمبر التي تأخرت بسبب الإغلاق الحكومي، ورغم مؤشرات ضعف سوق العمل، يفضل العديد من الأعضاء التريث بسبب الضغوط التضخمية.

الخطوات المقبلة في الاحتياطي الفيدرالي

ترامب يقترب من الإعلان عن خليفة باول، حيث أكد بيسنت أن هناك خمسة مرشحين في القائمة المختصرة، ولكن اختيار شخصية تدعم خفض الفائدة لن يضمن تغييرات سريعة في السياسة، فصوت رئيس الاحتياطي الفيدرالي هو واحد من بين 12 صوتاً في اللجنة، مما يتطلب إقناع الأغلبية.