في إطار فعاليات مؤتمر PAFIX 2025، أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن زيادة الإنفاق على التكنولوجيا أصبحت ضرورة لا غنى عنها لتعزيز تنافسية المؤسسات المصرية، خاصة مع التحديات المتزايدة في السوق العالمية.
استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
شدد أبو الفتوح على أهمية توجيه المزيد من الاستثمارات نحو الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث إن هذه التقنيات تشكل العمود الفقري لأي مؤسسة ترغب في النجاح في العصر الرقمي، وأوضح أن زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يتطلب تطوير أنظمة أمنية متقدمة لحماية بيانات العملاء وأموال المؤسسات، في ظل المخاطر المتزايدة المرتبطة بالتحول الرقمي.
تحديات أمام المؤسسات الصغيرة
أشار أبو الفتوح إلى أن الميزانيات المخصصة لتطوير البنية التحتية الرقمية تواجه تحديات كبيرة، خاصة مع ارتفاع تكاليف العقود بالدولار وتقلبات أسعار الصرف، مما يؤثر سلبًا على المؤسسات الصغيرة التي قد تجد صعوبة في تحمل هذه الأعباء، مما قد يدفعها نحو الاندماج مع مؤسسات أكبر لتحقيق الاستدامة.
المنافسة من خلال الابتكار
أكد أبو الفتوح أن المنافسة الحالية تدور حول كيفية استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء وتطوير الخدمات، وأوضح أن الطلب المتزايد على هذه التقنيات سيؤدي في المستقبل إلى خفض تكلفتها، مما يسهل على المؤسسات تبنيها بشكل أوسع، وأضاف أن بناء بنية رقمية متكاملة أصبح ضرورة للنمو وليس مجرد ترف تنظيمي.
تأهيل الكوادر البشرية
في ختام حديثه، أكد أبو الفتوح على أهمية الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، حيث إن ذلك يمثل ركيزة أساسية لتبني التكنولوجيا الحديثة وضمان جاهزية المؤسسات لمواجهة تحديات المستقبل، وبهذا يمكن للمؤسسات المصرية أن تكون في مقدمة الصفوف في عالم يتغير بسرعة.

