في خطوة جديدة تهدف لتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، أعلن عبد العزيز الشكيلي، ممثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أن السلطان هيثم بن طارق قرر جمع ملف الأمن الغذائي تحت وزارة واحدة، مما يعكس أهمية هذه القضية في ظل التغيرات العالمية المتسارعة، وأكد الشكيلي أن الغذاء يعد المحرك الأساسي لأي دولة، وأن تحقيق الأمن الغذائي المتوازن يساهم بشكل مباشر في استقرار المجتمع والدولة.
تحقيق الاكتفاء الذاتي
أوضح الشكيلي أن سلطنة عُمان بدأت منذ عام 2020 في مواءمة شاملة لقطاعات الأمن الغذائي، مما أدى لتحقيق نسب إنجاز مرتفعة، حيث تمكنت السلطنة من الوصول إلى المرتبة الأولى عربيًا في نسب الاكتتاب المرتبطة بمشروعات الأمن الغذائي، وتهدف السلطنة إلى تحقيق نسبة تفوق 85% من الاكتفاء الذاتي في السلع الاستراتيجية من خلال خطط إنتاج وتكامل تشمل الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
القطاع السمكي ودوره في الاقتصاد
أشار الشكيلي إلى أن سلطنة عُمان تتصدر الإنتاج السمكي عربيًا، حيث حققت نسبة نمو بلغت 155%، مع التركيز على تعزيز صادرات الأسماك نحو الأسواق الصينية والمصرية والأوروبية، كما حقق القطاع السمكي فائضًا يتجاوز 100%، مما يمهد للتوسع في مشروعات القيمة المضافة التي تهدف لرفع مستوى التصنيع الغذائي وزيادة العائد الاقتصادي، وذكر أن السلطنة تمتلك رؤية واضحة تجعل من الأمن الغذائي ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم الشراكات الإقليمية والدولية.
في سياق متصل، أطلقت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة النسخة الرابعة من مؤتمر “The Investor”، الذي يعقد بفندق الجيزة بالاس- الشيخ زايد، بمشاركة كبار المسؤولين والمستثمرين من سلطنة عمان ومصر، ويأتي هذا الحدث تزامنًا مع الاحتفال باليوم الوطني العُماني.

