في واقعة مؤلمة هزت مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة، تم الكشف عن تفاصيل مروعة خلال الساعات الماضية، حيث تعرض عدد من الأطفال في مرحلة “كي جي 2” لاعتداءات مؤسفة جعلت القضية تثير قلق المجتمع المصري بأسره.
ماذا حدث؟
القصة بدأت قبل عام، عندما حكى أحد الأطفال لوالدته عن تعرضه للتهديد والاعتداء من قبل بعض العاملين في المدرسة، مما دفعها لتحرير محضر في قسم السلام ثاني. بعد ذلك، تقدمت أسر أربعة أطفال آخرين بشكاوى مماثلة، لتظهر أن المتهمين هم أفراد من طاقم العمل وفرد أمن في المدرسة، الذين كانوا يقومون باستغلال الأطفال والاعتداء عليهم في أماكن داخل المدرسة.
الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من أولياء الأمور، مما أدى إلى القبض على المتهمين وتحرير المحضر اللازم، بينما تم عرض الأطفال على الطب الشرعي للتحقق من الحالة، واستدعت السلطات أولياء الأمور لسماع أقوالهم وفحص كاميرات المراقبة.
تفاصيل التحقيقات
كشفت التحقيقات عن أحداث مروعة، حيث أقر المتهم الرئيسي بأنه كان يستدرج الأطفال إلى غرفة منعزلة، ويقوم بتنظيم “ألعاب جنسية” معهم. أولياء الأمور أعربوا عن قلقهم من تقاعس إدارة المدرسة في الإبلاغ عن الحادث، مؤكدين ضرورة توضيح ملابسات الواقعة كاملة، خاصة أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
ردود الفعل القانونية
محامي الضحايا، عبد العزيز عز الدين، أكد أن الأعمار تتراوح بين 4 و 6 سنوات، مشيرًا إلى أن النيابة تباشر تحقيقات موسعة قد تكشف عن ضحايا آخرين. كما أن إدارة المدرسة أصدرت بيانًا تؤكد فيه التزامها بحماية الطلاب ودعم أولياء الأمور، مع اتخاذ تدابير لتعزيز الأمن والسلامة داخل المدرسة.
تحرك وزارة التربية والتعليم
من جانبها، أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانًا عاجلًا، حيث أكد الوزير محمد عبد اللطيف على ضرورة حماية الأطفال، ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، كما أعلن عن وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، وإحالة المسؤولين عن الإهمال للتحقيق.
هذه الحادثة تطرح تساؤلات عديدة حول كيفية حماية الأطفال في المدارس، وتأكيد ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامتهم وأمنهم في بيئة التعليم.

