احتفلت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم بذكرى مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية، حيث ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة مميزة استعرض فيها رحلة القديس أثناسيوس الرسولي وأهم أدواره في الدفاع عن الإيمان، في لحظة تاريخية تعكس قوة الكنيسة المصرية وعمق تاريخها.

خمسة أماكن أثرت في حياة أثناسيوس

تحدث قداسة البابا عن خمسة أماكن كان لها تأثير كبير في حياة القديس أثناسيوس، والتي شكلت شخصيته الروحية والعلمية، هذه الأماكن هي:
أولًا: البيت، حيث نشأ في أسرة مؤمنة زرعت فيه قيم الحكمة والفضيلة، وثانيًا: الكنيسة، التي كانت بمثابة الحاضنة الروحية له وسبيل لنمو فكره اللاهوتي، وثالثًا: البرية، حيث تعلم على يد القديس أنطونيوس الكبير واكتسب قوة داخلية وثباتًا روحيًا، ورابعًا: مجمع نيقية، الذي شهد دفاعه القوي عن ألوهية المسيح وساهم في صياغة قانون الإيمان الذي تتلوه الكنيسة حتى اليوم، وخامسًا: المنفى، الذي أصبح اختبارًا حقيقيًا لإيمانه حتى أطلق عليه لقب “أثناسيوس ضد العالم”

اختتم قداسة البابا كلمته بالتعبير عن شكره لله على الكنيسة القوية التي تسير على درب القديسين، مشددًا على أهمية سلام مصر واستقرارها، وأكد أن الكنيسة المصرية هي كنيسة وطنية تظل شاهدة للمسيح وخادمة للوطن عبر العصور.