أصدرت محكمة في صنعاء تابعة لجماعة الحوثي حكماً بالإعدام على 17 شخصاً بتهمة التجسس لصالح دول تعتبرها الجماعة “عدوة”، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، حيث أُدين هؤلاء بالعمل لصالح ما وصفته الجماعة بشبكات تجسس خارجية، وذلك حسب ما أوردته وكالة “سبأ” التابعة لهم.

تفاصيل الحكم

الحكم صدر عن المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة، حيث اتُهم الأفراد بالتخابر مع جهات أجنبية خلال عامي 2024 و2025، وتقديم معلومات حساسة لأجهزة استخباراتية، بما فيها الموساد الإسرائيلي، عن مواقع قيادات الحوثيين وتحركاتهم، بالإضافة إلى بيانات عسكرية تتعلق بالصواريخ ومواقع تخزينها وإطلاقها.

الآثار المترتبة على المعلومات المسربة

المعلومات التي قدمها المتهمون ساهمت، وفقاً لوصف الحوثيين، في استهداف مواقع عسكرية ومدنية، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص وتدمير البنية التحتية بشكل واسع، كما قضت المحكمة بسجن رجل وامرأة لمدة عشر سنوات، بينما أصدرت حكم البراءة على متهم آخر.

لم تكشف جماعة الحوثي عن تفاصيل تتعلق بهويات المحكوم عليهم، وتأتي هذه الأحكام في وقت تواصل فيه الجماعة سيطرتها على العاصمة منذ عام 2014، وسط اتهامات متكررة باستخدام القضاء لأغراض سياسية، مما يثير تساؤلات حول استقلالية النظام القضائي في ظل الأوضاع الحالية.