اندلعت في إثيوبيا ظاهرة جيولوجية نادرة تمثلت في ثوران بركان هايلي غوبي، وهو الحدث الأول منذ أكثر من عشرة آلاف عام، حيث تصاعدت سحب كثيفة من الدخان والرماد إلى السماء، مما أعاد إلى الأذهان قوة الطبيعة الكامنة في الأرض، وقد أثر هذا الثوران في الأجواء الإقليمية، إذ امتدت سحب الرماد نحو اليمن وسلطنة عمان، حيث تم رصدها تتجول في السماء.
دلالات علمية للثوران البركاني
يعتبر هذا الحدث محطة مهمة لمراقبة النشاط البركاني في القرن الإفريقي، حيث تقع المنطقة في حزام زلزالي نشط، ويشير خبراء الجيولوجيا إلى أن ثوران بركان هايلي غوبي قد يتيح فرصة نادرة لدراسة كيفية عودة البراكين إلى النشاط بعد فترات طويلة من السكون، ويعكس أهمية المنطقة في فهم التغيرات الجيولوجية.
تأثيرات على حركة الطيران
تشير التحليلات الأولية إلى أن كمية الرماد المقذوف قد تؤثر على حركة الطيران فوق بعض المسارات الجوية، مما يستدعي من هيئات الأرصاد متابعة اتجاهات الرياح بدقة، ورغم ذلك، يؤكد خبراء الطقس أن طبيعة الغبار البركاني تكون خفيفة، مما يعني أن نطاق انتشاره قد يكون واسعًا دون أن يتسبب في أضرار مباشرة للسكان، طالما أنه بعيد عن المناطق المزدحمة.
كما رصدت محطات الأرصاد الجوية في اليمن وعمان مرور سحب رمادية على ارتفاعات عالية، دون تسجيل تأثيرات خطيرة حتى الآن، بينما تواصل السلطات الإثيوبية تقييم الوضع حول محيط البركان تحسبًا لأي نشاط إضافي، ومن المتوقع أن تستمر مراقبة التطورات خلال الأيام المقبلة، مع اهتمام إقليمي ودولي بهذا الحدث الجيولوجي النادر.

