في تطور لافت، أفادت مصادر صحفية أن إيران قد ضخت نحو مليار دولار في خزائن حزب الله خلال العام الماضي، وذلك لدعم إعادة الإعمار وتعزيز القدرات العسكرية للحزب، حيث أكد مسؤولون أمريكيون هذا الخبر، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الأموال على المشهد اللبناني والإقليمي.
دعم إيراني رغم العقوبات
وفقًا لتصريحات جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، فإن هذه التحويلات المالية تأتي على الرغم من الحصار والعقوبات المفروضة على طهران، حيث أشار إلى أن زيارة الوفد الأمريكي إلى بيروت كانت تهدف إلى تسليط الضوء على هذه النقطة، معتبرًا أن الدعم الإيراني جزء من النفوذ الاستراتيجي في المنطقة.
استراتيجية طويلة المدى
تشير التحليلات إلى أن إيران تسعى لإعادة بناء وكيلها في لبنان من خلال تمويلات ضخمة، وهي لا تقتصر فقط على إعادة الإعمار، بل تشمل أيضًا تجنيد عناصر جديدة وتعزيز البنية العسكرية لحزب الله، حيث يُعتقد أن هذا الدعم المالي يأتي في إطار استراتيجية إيرانية طويلة المدى لتعزيز النفوذ في لبنان، رغم الضغوط الاقتصادية التي تواجهها طهران.
ضغط أمريكي على حزب الله
في المقابل، تتبنى واشنطن إجراءات للضغط على حزب الله، حيث تسعى إلى تقليص نفوذه من خلال آليات مالية، بما في ذلك الدعوات لنزع سلاحه، وهذا يتزامن مع فرض عقوبات جديدة على شخصيات وشبكات متهمة بدعمه ماليًا.
تأثير الدعم المالي على الوضع اللبناني
تتوقع التقارير أن بعض هذه الأموال قد تُستخدم في إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من النزاعات، ما يمنح حزب الله رافعة اجتماعية وسياسية، وقد يُعتبر هذا الدعم مدخلًا لتطبيع النفوذ الإيراني في لبنان، مما يزيد من تعقيد المعادلة بالنسبة للمعارضين الذين يحمّلون طهران مسؤولية تأجيج النزاع عبر وكلائها الإقليميين.
على الرغم من ذلك، لم تصدر أي تأكيدات رسمية من إيران حول هذه الأرقام، بينما يبقى حزب الله صامتًا عن ما أوردته التقارير، مما يترك مجالًا للتساؤلات حول مدى دقة هذه التقديرات والدوافع الحقيقية وراء هذا التمويل الكبير.

