في حادثة مثيرة، نجا محافظ تعز اليمنية، نبيل شمسان، من محاولة اغتيال خطيرة، حيث تعرض موكبه لكمين مسلح يوم الاثنين في منطقة “نجد البرد”، والتي تقع بين محافظتي تعز ولحج، حسبما أفادت مصادر محلية.
المعلومات تشير إلى أن منفذي الكمين هم من أفراد اللواء الرابع مشاة جبلي، الموالي لجماعة الإخوان، الذين استهدفوا موكب المحافظ أثناء مروره عبر حاجز أمني، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار عنيف، وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة من مرافقي المحافظ واثنين من المهاجمين، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة، بينما نجا شمسان من الحادث بسلام.
خلفيات الهجوم والتوترات المحلية
الهجوم يعكس توترا قبليا عميقا، حيث أن العناصر التي نفذت الهجوم كانت غاضبة بسبب مقتل أحد أفراد المنطقة على يد شقيق قائد اللواء في وقت سابق، مما زاد من حدة المشاعر في تلك الأوساط.
الحكومة اليمنية أدانت الهجوم ووصفته بأنه “عمل إجرامي آثم”، محذرة من أن مثل هذه الأعمال تهدف إلى زعزعة الاستقرار وزيادة الفوضى في المنطقة، واعتبرت أن المهاجمين يخدمون مصالح جماعة الحوثي، مما يشكل تهديدا أكبر للأمن.
التحقيقات والإجراءات الأمنية
في ظل هذه الأحداث، أعلنت الأجهزة الأمنية أنها ستقوم بملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة، حيث كان اللواء الركن أبو بكر الجبولي، قائد محور “طور الباحة”، ضمن موكب المحافظ، لكنه نجا أيضا من الهجوم.
الجدير بالذكر أن شمسان والجبولي قد اجتمعا مؤخرا لقيادة حملة أمنية مشتركة بين تعز ولحج، في محاولة لتعزيز التنسيق الأمني ومواجهة العناصر الخارجة عن القانون، مما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات المحلية في ضمان الأمن والاستقرار في ظل الأوضاع المتوترة.
تطرح هذه الحادثة تساؤلات حول قدرة السلطات على حماية المسؤولين في ظل تزايد الفوضى والاضطرابات الأمنية في مناطق متعددة من اليمن، مما يتطلب جهودا مضاعفة من جميع الأطراف المعنية للتعامل مع الأوضاع الحالية.

