فيروس جديد ولا أنفلونزا؟.. إيه حكاية المرض الجديد اللي في المدارس

في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات حول ظهور فيروس تنفسي جديد بين الأطفال في المدارس المصرية، حيث بدأت الأمهات في الإبلاغ عن حالات تعب مفاجئ لأبنائهن، مما أثار الكثير من القلق والجدل حول صحة الأطفال في هذه الفترة، ومع تزايد الشكاوى، بدأ يتردد الحديث عن وجود فيروس غير معروف يتنشر في الأوساط التعليمية.

الصحة توضح الحقائق

أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه لا يوجد فيروس جديد يستدعي القلق، وأكد أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي محلياً وعالمياً بشكل مستمر، وأن المعلومات حول أي تطورات تُعلن بشفافية كاملة، وأشار إلى أن الحالات المنتشرة حالياً تعود إلى الأنفلونزا الموسمية التي تشهد نشاطاً ملحوظاً هذا العام.

أسباب انتشار الأنفلونزا

أوضح الدكتور حسام أن سبب انتشار الأنفلونزا هذا العام يعود إلى ضعف المناعة لدى العديد من المواطنين، حيث انخفضت معدلات الإصابة بالأنفلونزا خلال السنوات الماضية بسبب جائحة كورونا، مما جعل الجميع أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التنفسية الأخرى بعد انتهاء الجائحة.

لفت الانتباه إلى أن هناك فئة كبيرة من المواطنين لم يحصلوا على لقاحات الأنفلونزا، مما ساهم في عودة انتشار الفيروسات بشكل أقوى، كما أن الأنفلونزا من الفئة “A” تعد من أكثر الأنواع شيوعاً، وهي أكثر حدة مقارنة بالأعوام السابقة.

الوضع الوبائي في مصر

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، أن الوضع الوبائي في مصر مستقر، ولا توجد أي أنواع جديدة من الفيروسات حتى الآن، مشيراً إلى أن زيادة حالات نزلات البرد تعود إلى تغير الفصول وتقلبات الطقس، بالإضافة إلى التجمعات في المدارس، حيث يسهل ذلك انتقال العدوى.

فيروسات متعددة تؤثر على الأطفال

أشار الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة، إلى أن الموجة الحالية من الأمراض التنفسية ليست ناتجة عن فيروس جديد، بل هي وضع طبيعي في هذا التوقيت من العام، حيث تنتشر أربعة فيروسات معروفة في نفس الوقت، مما قد يتسبب في تكرار أعراض البرد والإنفلونزا.

كما أوضح أن الهلع الذي يشعر به البعض ناتج عن تكرار السعال الذي قد يعقب كل دور من الأدوار، لكن الأعراض المتلاحقة قد تشير إلى إصابة الطفل بعدة فيروسات مختلفة وليس مجرد دور واحد، خاصة بين الأطفال بسبب تجمعهم في المدارس.

أهمية لقاح الأنفلونزا

أوضح الأطباء أن الإقبال على لقاح الأنفلونزا قد تراجع خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى ضعف المناعة لدى المجتمع، وأصبح من المهم الحصول على اللقاح لمواجهة الفيروسات المنتشرة، حيث أن نقص الأجسام المضادة اللازمة لمواجهة الأنفلونزا جعل الفيروسات أكثر شراسة هذا العام.