في ظل الأوضاع المتدهورة في السودان، حذر وزير خارجية فرنسا، جون نويل بارو، من تفاقم الأزمات خاصة في مدينة الفاشر، مشددًا على ضرورة إنهاء الفظائع التي يتعرض لها الشعب السوداني، حيث قال إن ما يحدث يجب أن يواجه بعقوبات صارمة.
دعوات لفرض عقوبات على قوات الدعم السريع
أضاف بارو أنه لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع على الانتهاكات المروعة، مشيرًا إلى أنهم سيقترحون فرض عقوبات على الرجل الثاني في هذه القوات، مما يعكس جدية المجتمع الدولي في التعامل مع الأوضاع الحالية في السودان.
وفي سياق متصل، أدلى المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، بتصريحات مهمة خلال مؤتمر صحفي جمعه مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حيث أكد على استمرار الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية للسودان، مشددًا على التزام بلاده بدعم الشعب السوداني في هذه الظروف الصعبة.
أوضح قرقاش أن الإمارات تتبنى نهجًا إنسانيًا في دعم الدول المتأزمة، مؤكدًا أن هذه المساعدات لا ترتبط بأي مصالح سياسية، بل هي جهود تهدف إلى إنقاذ المدنيين في السودان.
ضرورة وقف الحرب وتحقيق الاستقرار
كما تناول قرقاش ضرورة إنهاء الحرب في السودان، معتبرًا أنها تعمق المعاناة الإنسانية وتعرقل جهود إعادة الاستقرار، مشيرًا إلى أن وصول المساعدات الإنسانية يتعرض لعرقلة، داعيًا إلى ضرورة عدم تسييس هذه العملية الإنسانية.
وفي حديثه عن الدور الأمريكي، رحب قرقاش بمبادرات القيادة الأمريكية في السودان، مما يعكس رغبة الإمارات في تعزيز التعاون الدولي نحو حل سياسي شامل يعيد البلاد نحو الاستقرار.
كما أبدى ترحيبه بخطوات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن ملف الإخوان، مما يدل على توافق في بعض القضايا بين الإمارات وأطراف أمريكية مؤثرة، مما يعكس أهمية هذه العلاقات في الوقت الحالي.

