في خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثقافية، قامت مصر وأستراليا بتوقيع اتفاقية لإعادة 17 قطعة أثرية فرعونية نادرة إلى مصر، هذه القطع تمثل عصورًا مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وذلك خلال زيارة رسمية لنائب وزير الخارجية المصري إلى العاصمة الأسترالية كانبرا.
تفاصيل الاتفاقية
استقبل الوزير الأسترالي توني برك السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية المصري، في لقاء تم فيه مناقشة تفاصيل إعادة هذه القطع الأثرية، وأكد حبشي أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مما يعكس أهمية التعاون الثقافي بين مصر وأستراليا، خاصة في مجال مكافحة تهريب الآثار.
تاريخ العلاقات بين البلدين
تعتبر إعادة هذه القطع الأثرية بمثابة احتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، وهي تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين في صون التراث الثقافي المشترك، حيث أن هذا القرار جاء بعد متابعة دقيقة من السفارة المصرية في كانبرا منذ عام 2019، وانتهى بحكم من المحكمة العليا الأسترالية الذي قضى بإعادة القطع إلى موطنها الأصلي.
السياحة والتعاون في مجالات أخرى
وفي سياق آخر، كشف السفير حبشي عن زيادة بنسبة 11% في عدد السياح الأستراليين القادمين إلى مصر خلال النصف الأول من العام الحالي، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة بعد تعديل الحكومة الأسترالية لإرشادات السفر إلى مصر، كما تم تناول سبل تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي.
فرص العمل والهجرة
ناقش اللقاء أيضًا سبل إدماج العمالة المصرية المؤهلة ضمن برامج العمالة الموسمية في أستراليا، حيث تزداد الحاجة للعمالة الماهرة، وأعرب الوزير الأسترالي عن تقديره للجالية المصرية في أستراليا ودورها البارز في المجتمع، مما يسهم في تعزيز التعاون في مجالات الهجرة وتنظيم العمالة في المستقبل.

