في إطار توتر الأجواء السياسية في إسرائيل، تزايدت الانتقادات داخل الدوائر القريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاه تعيين إيال زامير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي، حيث وصف البعض هذا القرار بأنه “خطأ فادح”.
التوتر بين زامير ووزير الجيش
تشير التقارير إلى أن زامير يتصرف باستقلالية مفرطة، مما أثار قلق المقربين من نتنياهو الذين يرون أنه يتجاهل قيادته السياسية، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر بين زامير ووزير الجيش يسرائيل كاتس في الأيام الأخيرة، حيث تدخل نتنياهو لعقد اجتماع بين الطرفين لتخفيف حدة التوتر. خلال الاجتماع، أكد نتنياهو لزامير أنه محق في بعض النقاط، لكنه يبقى تحت قيادة الحكومة.
اجتماعات منفصلة وقرارات مشروطة
في ظل استمرار التصعيد، أعلن نتنياهو عن نيته لعقد اجتماع ثلاثي بين زامير وكاتس، لكن كاتس فضل الاجتماعات المنفصلة، مما زاد من تعقيد الموقف. كما أن كاتس قام بتجميد تعيينات كبار الضباط لمدة 30 يوماً، مطالباً بإعادة تشكيل لجنة التحقيق في هجوم 7 أكتوبر 2023، وهي خطوات اعتبرها زامير تضر بقدرات الجيش واستعداده.
تعديلات وزارية محتملة
في تطور آخر، أفادت التقارير بأن نتنياهو يدرس إجراء تعديل وزاري قد يشمل استبدال وزير الدفاع بوزير الخارجية جدعون ساعر، خاصة بعد المواجهة العلنية التي حدثت بين نتنياهو وكاتس في بداية الأسبوع. وعلى الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بعد، تشير المصادر إلى أن عملية الاستبدال قد تتسارع إذا استمر كاتس في التصرف بشكل مستقل عن رئيس الوزراء.
تعليقات